ناشد رئيس غرفة الزراعة بمقاطعة يورغير، بمحافظة أضنة، في تركيا، وزارة الزراعة، والحكومة، السماح للاجئين السوريين المقيمين في المخيمات بالعمل، نتيجة لعدم توفر مزارعين أتراك لقطف موسم الحمضيات.
وبات موسم المحافظة التي تعد من أكبر المحافظات المنتجة للحمضيات في تركيا، مهدداً نتيجة تأخر الحصاد، بحسب ما أكد محمد دوغان، رئيس غرفة الزراعة بمقاطعة يورَغير، حيث قال: "عادةً مايتم الحصاد خلال شهر تشرين الثاني، إلا أن عدم توفر المزراعين أجبرنا على أن نؤجل الحصاد إلى الشهر الحالي، المشكلة كبيرة".
وأكد دوغان، بحسب ما نقلت وكالة "إخلاص" التركية، وترجم عكس السير، أن سبب أن عدم توفر المزارعين الأتراك، جاء نتيجةً لانخفاض أجر اليد العاملة، وعلق بالقول: "يأتي المزارع صباح كل يوم إلى العمل، دون أن يعبأ إن كان الجو شديد البرودة أو الحرارة، وفي المقابل يحصل على مبلغ 54 ليرة لليوم الواحد، عندما استمر الوضع بهذا الشكل، أغلب المزارعون وجدوا مهناً أخرى".
دوغان أكد أن عمل السوريين في المجالات الأخرى بعيداً عن الزراعة، أثر على القطاع الزراعي، حيث قال: "عندما كان السوريون موجودين لم يكن هناك أية مشكلة،إلا أن أغلبهم تعلموا التركية ووجدوا عملاً آخر، وبعضهم عاد إلى بلده".
وأضاف: "أطلب من والي المحافظة، ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية، وحكومتنا، أن تعيرنا اهتماماً وتستمع إلينا، يوجد 30 ألف لاجئ سوري في مقاطعة "ساريشام" فلنوظفهم بالزراعة، ويحصلوا بذلك على مبلغ 54 ليرة تركية لليوم الواحد، على الأقل سيعينهم هذا المبلغ على المعيشة".