الإعلانات
سلطت وسائل إعلام سويدية الضوء على معاناة لاجئين سوريين، انتهى بهم الحال في الشارع، عقب انتهاء عقود إيجار منازلهم، التي حصلوا عليها بناء على حصولهم على حق اللجوء.
وقالت صحيفة "إكسبريسن" السويدية، إن عشرين عائلة لاجئة مع أطفالها، إضافة للاجئين شبان، باتوا في خيم بالشوراع، بعد طردهم من شققهم، التي انتهت عقودها الاجتماعية في بلدية سولنا، في ستوكهولم.
وقال يوسف الحراكي، وهو لاجئ سوري حاصل على الإقامة الدائمة: "لا اعرف إلى أين سأذهب"، مضيفاً أن أشياءه ألقيت في الشارع، بعدما انتهى عقده ليلة الأربعاء.
وقال الحراكي إنه نام في تلك اللية عند صديقه، الذي يسكن في مكان صغير، إلا أنه غادر لاحقاً بسبب ازدحام المكان، وعدم رغبته في مضايقة أحد.
ويبيت يوسف الآن في خيمة مع آخرين يعانون من الوضع ذاته، وقد نصبوا خيمهم في غابة قريبة من مكان سكنهم القديم، وعن ذلك قال يوسف: "يومياً يأتي أناس جدد، لقد حاولت إيجاد سكن، لكن دون جدوى".
وتحاول مجموعة من اللاجئين التي تملك شققاً في السويد، مساعدة يوسف ومن في مثل حالته، خاصة الأطفال الذين يعيشون في الخيم.
وقال مخلف الحسيني: "الناس لا تسمح لحيواناتها المنزلية أن تنام في الشارع، كيف يمكن لعقل أن يسمح للناس بأن تنام في الشارع في هذا البرد القارس؟".
صباح السبت الماضي، قدمت الشرطة لتنفذ أمراً بإزالة الخيم، وقال يوسف عن ذلك: "الذي حدث أن الشرطة قدمت لطرد الموجودين في المكان، لأنه بحسب قانون بلدية سولنا، التخييم ممنوع، لا أعلم أين سأذهب، لقد نجونا من الحرب، لقد نجونا من قوارب التهريب، واليوم يجب علينا أن ننجو من الشارع".
وذكرت الصحيفة أن منطقة سولنا (ستوكهولم) استقبلت 790 لاجئاً منذ عام 2016، العديد منهم كان لديهم الفرصة للعثور على سكن، فيما كان على البقية السكن في المنازل المؤقتة بدعم من السلطات المحلية.
وقال الناطق الإعلامي باسم بلدية سولنا، إن اللاجئين ستتم مساعدتهم في البحث عن منازل جديدة.
وكانت المحكمة الإدارية في ستوكهولم قررت أن للبلديات الحق في إنهاء عقود إيجار المنازل المقدمة للاجئين الجدد، وقد اختارت العديد من البلديات أن تفسر القرار على أنه إخلاء مسؤولية بعد انتهاء مدة العقود الموقعة، وبالتالي تصبح مسؤولية اللاجئ البحث عن مسكن بنفسه.
الإعلانات