مسعود بارزاني : حافظ الأسد فتح أبواب سوريا للأكراد عندما كنا في حرب مع صدام .. و أختلف مع ممارسات بشار الأسد

٢٢ أغسطس ٢٠١٧ 25716 المشاهدات
الإعلانات

قال رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، في معرض حديثه عن نظام الأسدين الأب والابن في سوريا، إن "الوفاء بالنسبة لي مسألة مبدئية"، مذكراً بقيام حافظ الأسد بفتح "أبواب سوريا للأكراد حين كنا في حالة حرب مع صدام".

وقال البارزاني في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية: "لا أريد أن أرمي الحجر في عين شربت منها"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا يتفق مع "ممارسات" بشار الأسد ضد شعبه.

وحول الوضع القائم في سوريا، قال البرزاني، إنه بطبعه لا يحب التهجم على أحد، "لكن موقنا أن الشعب السوري هو من يحدد مصيره"، مشيراً إلى أنه استقبل المعارضة السورية بكافة أطيافها.

وقال برزاني، إن العلاقات مع السعودية عميقة وتاريخية منذ زمن والده الملا مصطفى بارزاني، بسبب مكانتها الخاصة في قلوب أبناء كردستان، ودورها وأهميتها في العالم الإسلامي.

وروى البارزاني ما حدث معه إبان زيارته لبغداد ولقائه بصدام حسين عام 1991، وقال: "عندما رأيت صدام حسين في الدقائق الخمس الأولى كاد قلبي يتوقف، انتابتني حالة نفسية غير طبيعية، وصدام شعر بالحالة التي انتابتني، وأيضاً عزت الدوري شعر بالأمر، حاول صدام أن يقبلني ورفضت، وقلت لهم خلال الاجتماع: بيننا دماء، ومع ذلك جئت من أجل قضية شعب، وهذا يتطلب أن أكون بينكم، فإذا أنتم مستعدون فنحن كذلك، وإذا لم تكونوا مستعدين فمن استشهد أعز ممن بقي لدينا، ولا يمكن أن نساوم على الحقوق".

وأضاف البارزاني: "أسوق لكم حديثاً لصدام، قال خلال الجلسة الأولى: يا إخوان إذا تتصورون أننا هزمنا في الحرب 1991، فأنتم مخطئون، نحن انتصرنا في الحرب، والسبب أن أمريكا هي من طلبت وقف إطلاق النار، ثانياً هدف أمريكا كان إسقاطنا، والآن نحن باقون، لذا نحن المنتصرون".

وقال البارزاني إن العراق ما زال محكوماً بعقلية صدام حسين، على الرغم من إسقاط نظامه عام 2003، وأضاف: "قلنا لكل الأحزاب والقيادات، تعالوا لنبني عراقاً ديموقراطياً فيديرالياً، وبذلنا ما أمكن من جهود لإنجاح التجربة الجديدة، لكن مع الأسف كانت المفاجأة أننا صدمنا بالأساليب السابقة نفسها، تجاهل للحقوق، وإنكار للآخر، وعدم قبول الشراكة، واحتكار السلطة"، مشدداً على أنهم عازمون على إجراء الاستفتاء في وقته.

الإعلانات
الإعلانات