تركيا : صحيفة تسلط الضوء على نجاح لاجئ سوري افتتح مصنعاً للأحذية و بدأ بالتصدير للخارج ( فيديو )

١٠ أكتوبر ٢٠١٨ 11175 المشاهدات
الإعلانات

سلطت وسائل إعلام تركية الضوء على لاجئ سوري تمكن من تأسيس حياة جديدة برفقة عائلته في مدينة إزمير، غربي تركيا، بفضل النجاح الذي حققه مصنع للأحذية كان قد افتتحه، والإقبال على بضائعه في السوق المحلية، وتصديرها إلى خارج تركيا.

وذكرت صحيفة "حرييت" التركية، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، أن "أحمد حسن" المنحدر من مدينة حلب، لجأ إلى تركيا برفقة زوجته وأطفاله، عام 2012 هرباً من الموت، واستقر في مدينة إزمير عوضاً عن التوجه إلى الدول الأوروبية كعشرات آلاف السوريين، حيث قرر متابعة عمله في مجال الأحذية، واستخرج "إذن عمل" عقب حصوله على الإقامة، وأسس بعد إنهائه لكافة الشروط مصنع أحذية، يدفع حسن ضرائبه شأنه شأن أي مستثمر آخر.

وأضافت الصحيفة أن حسن حصل على سجل من الغرفة المخصصة لصناعة الأحذية في المدينة، ولديه اليوم 40 عامل، يقوم وإياهم بتأمين الأحذية للعديد من الشركات المهمة في تركيا، قبل أن يبدأ بتصدير بضائعه إلى الدول العربية وأذربيجان إضافة إلى عشرات الدول الأخرى.

وأشار حسن إلى أنه زار تركيا قبل بداية الحرب عدة مرات لرؤية معارض الأحذية فيها، مضيفاً: "حدث تمرد (أعمال شغب) بسبب الحرب في سوريا، وعاشت عائلتي أيام صعبة للغاية في تلك الظروف، كما أننا وصلنا إلى مرحلة لم نعد نتمكن فيها من متابعة عملنا، كما لم تعد أرواحنا في مأمن، لهذا السبب لجأنا إلى تركيا".

وتابع: "بعد أن وصلت إلى اسطنبول بدأت بالبحث والتقصي حول ما يمكنني عمله بين اسطنبول وإزمير، حيث وقع اختياري على الأخيرة، وقررنا الاستقرار فيها لأنها أنسب، لدي أصدقاء هنا في إزمير ساعدونا في إنشاء حياتنا الجديدة، لقد قدموا لي يد العون في استخراج جميع الأوراق المطلوبة، وتمكنت بعدها من الحصول على لائحة ضريبية لأفتتح المصنع".

وأشار حسن إلى أن وصول إنتاجية المصنع إلى نقطة جيدة كان سبباً في عدم توجهه وعائلته إلى إحدى الدول الأوروبية، مضيفاً: "نحن نملك مهنة في يدنا، وكانت إزمير مدينة مناسبة لنتمكن من متابعة عملنا بهذه المهنة، نشعر كما لو أننا في بلدنا، ولم نشعر بأننا غرباء على الإطلاق، لهذا السبب بقينا هنا".

وأكمل: "لا أفكر بمغادرة تركيا، حصل شقيقي وابنه على الجنسية التركية، نحن أيضاً سنصبح مواطنين أتراك، أطفالي يدرسون هنا، وسيكون من الصعب عليهم أن يعودوا بعد الآن إلى سوريا، فقد أصبح انتماءهم إلى تركيا، حتى وإن استقرت الأوضاع في سوريا لن نغلق المصنع، سنفتتح مصنعاً آخر هناك، ونحاول إدارتهما في وقت واحد".

بدوره أشار رئيس غرفة صانعي الأحذية في إزمير إلى وجود 12 مصنع سوري مسجل في الغرفة، مضيفاً: "لقد اختاروا (السوريون) إزمير، وهي إحدى أكثر المحافظات تطوراً في هذا المجال الذي يعمل فيه نحو 4 آلاف سوري، يجب تحقيق جميع الشروط اللازمة لكي يحصل المصنع على سجل في غرفتنا، من الآن فصاعداً يجب استخراج إذن عمل، ومن يدفع الضرائب والتأمين نضعه فوق رؤوسنا".

وتابع: "نحن نقف في وجه بعض السوريين الذين يعملون دون قيد، يجب ألا يُسمح لهم بذلك، فهم ينافسون أصحاب السجلات الذين يدفعون الضرائب، بعد أن بدأ السوريون بالعمل ترك المهنة بعض العمال الأتراك، واتجهوا إلى مهن أخرى مختلفة، يوجد 4 آلاف عامل سوري دون إذن في المدينة، نحن نقد ضدهم، ويجب اتخاذ تدبير عاجل بشأنهم".

الإعلانات
الإعلانات