تركيا : توتر و احتقان و مظاهرات و اعتداءات في غازي عنتاب بعد اتهام ستيني سوري بالاعتداء على طفلة تركية " منغولية " ( فيديو )

٠٥ يوليو ٢٠١٨ 15384 المشاهدات
الإعلانات

يشهد أحد أحياء مدينة غازي عنتاب، جنوبي تركيا، حالة من الاحتجاج والتوتر، على خلفية اتهام أحد السوريين بالتحرش بطفلة تركية، واحتجاج أهالي الحي الأتراك، مطالبين بإنزال عقوبة الإعدام بحقه.

وقالت وكالات الأنباء التركية، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الحادثة وقعت في حي غوموشتكين، بمقاطعة شاهين بيه، ووفقاً للادعاء قام أحد السوريين، البالغ من العمر 60 عاماً، بالاعتداء جنسياً على طفلة تركية، تبلغ من العمر 5 أعوام، ومصابة بمتلازمة داون، داخل حديقة عامة، الأمر الذي أثار غضب سكان الحي، الذين حاولوا الاقتصاص من السوري، إلا أنه تمكن من الفرار، والدخول إلى منزله، الذي يقيم فيه برفقة عائلته.

وتجمع أهالي الحي الأتراك، أمام منزل العائلة السورية، حيث قاموا برشق المنزل بالحجارة، وحضرت قوات الشرطة بأعداد كبيرة إلى الحي، وحاولت تهدئة أهاليه الغاضبين، إلا أنهم رفضوا العودة إلى منازلهم، واستمروا بمهاجمة المنزل، دون أن يعيروا اهتماماً لتحذير عناصر الشرطة، الذين اضطروا لاستخدام رذاذ الفلفل، لإبعادهم، قبل أن يتم الاستعانة بقوات مكافحة الشغب، جراء تحطيم أهالي الحي لزجاج سيارة الشرطة.

وتمكن عناصر مكافحة الشغب من إبعاد المتظاهرين الأتراك، وإخراج العائلة السورية من الحي، داخل مدرعة أمنية، حيث تم اعتقال المتهم، في حين نُقل بقية أفراد عائلته إلى مكان آمن.

وعلى الرغم من اعتقال الشرطة للمتهم السوري، إلا أن الاحتجاجات لم تهدأ وبقيت مستمرة، هتف خلالها المتظاهرون، مطالبين بإنزال عقوبة الإعدام بحقه، كما قاموا بتحطيم واجهات عدد من المحال التجارية السورية، وتسببوا بإصابة 6 سوريين بجروح مختلفة، نُقلوا على إثرها إلى المستشفى.

واعتقلت عناصر الشرطة 4 أتراك قاموا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالتحريض والاستفزاز، على خلفية اتهام السوري بالاعتداء على الطفلة، كما حضر مدير أمن المقاطعة إلى الحي، حيث تحدث مع أهاليه، وحاول تهدئتهم، طالباً منهم العودة إلى منازلهم.

وأصدرت ولاية غازي عنتاب بياناً، ذكرت فيه بأن عملية التحقيق مستمرة، وستكشف عن صحة الاتهام الذي وُجه لـ (ر - س / 60 عاماً)، دون أن تشير إلى جنسيته في البيان.

الجدير بالذكر بأن عناصر الشرطة لم تتمكن بعد من العثور على الطفلة المعنية، في حين أشارت وكالة "إخلاص"، إلى أنها سورية وليست تركية.

الإعلانات
الإعلانات