إدلب : احتقان و احتجاجات بسبب " اتفاقية الفوعة و كفريا " .. و أهالي المعتقلين ينتظرون أبناءهم المغيبين في سجون بشار الأسد دون جدوى ( فيديو )

٢٠ يوليو ٢٠١٨ 2002 المشاهدات
الإعلانات




ساد جو من الاحتقان والاستهجان، يوم الخميس، في محافظة إدلب، بعد خيبة الأمل التي تسببت بها اتفاقية "الفوعة وكفريا" والتي كان يفترض أن يخرج بموجبها مئات من المعتقلين في سجون بشار الأسد.

وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائمة تضم مئات الأسماء ممن تمت المطالبة بهم، وظهر من بين الأسماء عدد قليل من المعتقلين المنحدرين من إدلب.

ومع بدء تنفيذ الاتفاقية التي تضاربت الأنباء حول كونها تمت بين جبهة النصرة وإيران، أو بين الفصائل عموماً، وروسيا، بدأت تظهر صور معتقلين تم الإفراج عنهم ضمن الاتفاقية، وبدأ ناشطون بتداول صورهم في محاولة للوصول إلى ذويهم ومساعدتهم.

وسرعان ما تبين أن المفرج عنهم ليسوا بالعدد الذي تم ذكره، كما أن معظمهم معتقلون حديثاً أو موجودون في مناطق سيطرة النظام، أو ممن قام بتسوية وتم اعتقاله لاحقاً.

وعبر أهال كانوا بانتظار معتقليهم الذين من المفترض أن يكونوا ضمن الاتفاق، وما لبث الأمر إلا أن تحول لاحتجاجات واستنكار للتجاهل والتلاعب الذي حصل.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الخميس، إن "هيئة تحرير الشام احتجزت نحو ٢٣ حافلة في منطقة معبر العيس - الحاضر تقل نحو ٩٠٠ مدني ومقاتل، ويعود سبب الاحتجاز لأن الهيئة تطالب النظام بالافراج عن مزيد من المعتقلين بدلا من المعتقلين الذين أفرج عنهم وتبين أنهم معتقلون حديثا، وبعضهم ممن وقعوا تسويات مع النظام والكثير منهم قرر العودة لمناطق النظام، والغالبية العظمى من المعتقلين الذين أفرج عنهم النظام في هذه الصفقة لاعلاقة لهم بالاعتقال السياسي أو بالثورة السورية".

وبعد ساعات "وصلت دفعة من الحافلات من ضمن الدفعة الأخيرة المتوقفة والمحتجزة في مناطق سيطرة المعارضة، قرب منطقة معبر العيس – الحاضر، في الريف الجنوبي لحلب .. القسم الآخر من الحافلات لا يزال متواجداً في مناطق سيطرة الفصائل، فيما لم يعلم إلى الآن مصير هذه الحافلات فيما إذا سيجري السماح لها بالانتقال لمناطق سيطرة النظام أم سيجري إبقاءؤها لحين تنفيذ سلطات النظام لشروط هيئة تحرير الشام بالإفراج عن معتقلين بدلاً عمن سووا أوضاعهم لدى النظام وبقوا ضمن مناطق سيطرتها".

وأضاف المرص: "رصدت الخميس حالة احتقان في مدينة إدلب، رافقت تجمع عشرات العائلات مطالبين بأبنائهم الذين اعتقلتهم قوات النظام منذ سنوات، واتهموا هيئة تحرير الشام بمخادعتهم والقبول بأسماء لأشخاص اعتقلوا خلال الأيام والأسابيع الفائتة، وتم رصد مشادات كلامية واتهامات جرت بين ذوي معتقلين وسكان من مدينة إدلب، مع عناصر وقادة من هيئة تحرير الشام، وما صعد الاحتقان والاستياء من عملية الإفراج عن المعتقلين هذه، لمئات المعتقلين الذي كان نحو نصفهم معتقلين حديثاً خلال وقت المفاوضات السرية بين أطراف اتفاق الفوعة – كفريا، هو قيام هيئة تحرير الشام باعتقال نحو 20 معتقلاً مفرجاً عنهم ضمن الدفعات التي وصلت إلى إدلب، حيث تم رصدد اعتقال 20 شاباً على الأقل من محافظة درعا، من قبل هيئة تحرير الشام، حيث جرى الاعتقال بعد شرح الشبان المفرج عنهم لوضعهم، حيث قالوا لأهالي تجمهروا حولهم، أنهم من محافظة درعا، وأنهم اعتقلوا قبل نحو 15 يوماً خلال تسوية أوضاعهم في محافظة إدلب، حيث جرى ضمهم لقائمة المعتقلين ونقلهم مع المفرج عنهم إلى إدلب، ضمن الاتفاق الروسي – التركي، وفور انتهائهم من شهادتهم هذه، عمدت هيئة تحرير الشام لاستقدام دورية واعتقال الشبان الدرعاويين ونقلهم إلى جهة مجهولة".

وختم: "طالب الأهاي بتوضيحات فيما إذا كانت الجهات المفاوضة قدمت قوائم إسمية كاملة تضم 1500 شخصاً ممن يتواجدون في المعتقلات الأمنية السورية، أم أنه جرى تسليم قوائم محددة تحوي مئات الأسماء ومن ضمنهم مقاتلين وعناصر في صفوف فصائل عالمة على الأراضي السورية، أم جرى فرض القوائم الإسمية من قبل النظام بشكل كامل ومن ضمنها معتقلين من عناصر الفصائل كطعم لمخادعة الرأي العام وأطراف التفاوض، إذ أكدت المصادر أن أعداد كبيرة من الذين جرى الإفراج عنهم بعد اعتقالهم خلال الأسابيع الفائتة، عمدوا للبقاء ضمن مناطق سيطرة قوات النظام مع ادعاءات بتسوية أعضائهم".

الإعلانات
الإعلانات