سوري من بينهم قال إنه لا يشعر بالخطر أو الخوف من الـ"جوب سنتر" .. ألمانيا : معاناة للاجئين بسبب السماسرة و إيجارات المنازل ( فيديو )

٠٤ أغسطس ٢٠١٧ 8514 المشاهدات
الإعلانات



انتشرت التعاملات السوداء في مجال الوساطات العقارية في مدينة هيرفورد، بولاية شمال الراين- وستفاليا، غربي ألمانيا، كغيرها من المدن، حيث بات اللاجئون الناطقون باللغة العربية يعتمدون في بحثهم على منزل، على سماسرة من نفس الأصل.

وتبدأ عمولة السماسرة من 300 يورو على الشخص الواحد، وتكون هذه العمولة على كامل الشقة ببعض الأحيان.

صحيفة "نيو فيستفاليشه" الألمانية قالت، أول أمس الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن هذا الأمر حدث مع الشاب السوري منير، ونقلت الصحيفة عن منير قوله، إن أحد أقاربه عرفه على أحد السماسرة، حيث قام الشاب الثلاثيني بدفع 500 يورو للسمسار، الذي اختفى بعد أن حصل على المال، إلى أن عثر عليه ذات يوم، إلا أن السمسار أنكر على الشاب المال.

ولم يشتكي منير للسطات، خوفاً من أن يكون دفعه لهذه العمولة، غير قانوني، وأوضحت الصحيفة أن الشاب لم يتمكن من الحصول على شقة حتى الآن.

والتقت الصحيفة مع أحد السماسرة السوريين، والذي قال بدوره، إنه يتلقى 500 يورو كعمولة عن الشخص الواحد للحصول على شقة.

وقالت إن السمسار هو شاب في أوائل الثلاثينيات، ويعيل زوجته، وأطفاله الثلاثة، وأوضح أنه يطلب من زبائنه الدفع مقدماً.

وعبر الشاب عن عدم شعوره بالخطر من ارتكاب هذه المخالفات، كما عبر عن عدم شعوره بأية مسؤولية تجاه مركز العمل "الجوب سنتر"، والذي يتلقى منه إعانات له ولأسرته.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم مركز العمل في هيرفورد غن المركز لا يعرف حتى الآن عن هذا الموضوع، إلا من الشائعات العشوائية التي تصله بين الحين والآخر، كما أن المركز لم يلاحظ التهرب من دفع الضرائب في الدائرة المخصصة لها في المدينة.

بدوره، قال أودو فينوالد، المتحدث باسم مكتب الإدعاء العام في بيليفيلد، إن السمسرة لا تعد احتيالاً يعاقب عليه القانون، إلا إذا كانت متعلقة باحتيال على الفوائد الاجتماعية، لكن يجب أن يكون هناك في البداية إبلاغ من المتضررين.

وأوضحت الصحيفة أنه ليس هناك حدود لعمل وسطاء العقارات، فالاتصال بينهم وبين الزبائن لا يأتي فقط من خلال المعارف، بل عن طريق شبكة الانترنت، وعلى صفحة فيسبوك "السوريون في بيليفيلد"، والتي تم إنشاؤها باللغة العربية.

وتوفر الصفحة خدمات تصل إلى حدود ناحية هيرفورد، كما تعتبر جاذبة للاجئين الذين لم يتمكنوا من الحصول على منزل بعد بحث طويل، بحسب الصحيفة.

ولا تتوفر بمدينة هيرفورد شقق جيدة بالسعر الذي يدفعه مركز العمل، سواء لعائلات أو للعازبين.

وقال مارتن غليسينسكي، الموظف بشؤون الدعم الاجتماعي والتربوي للاجئين: "الإسكان في هيرفورد يعاني من كارثة في هذا المجال، ربما الوضع سيكون أفضل فيما إذا ترك للاجئين حرية اختيار مكان إقامتهم"، بالإضافة إلى أن العديد من الملاك لا يرغبون بتأجير اللاجئين.

وأوضح اللاجئ السوري عمر، والذي يعيش بمدينة لونه، بأنه لا توجد شقق بأسعار معقولة إلا فيما ندر، مضيفاً أن أحد السماسرة عرض عليه شقة تكفيه وأخويه مقابل عمولة تقدر بـ 300 يورو، كما ينبغي عليه دفع 200 يورو، وهي تكاليف الإجراءات الإدارية، مثل إجراء نقل الإقامة.

وأشارت الصحيفة إلى أن عمر دفع مبلغاً كبيراً لمغادرة الملجأ، موضحة أن كثيراً من اللاجئين يحدث معهم الشيء ذاته يومياً.

الإعلانات
الإعلانات