بعد اعتقال عاملين في مخابرات بشار الأسد في ألمانيا .. ألماني سوري يروي شهادته حول تعرضه للتعذيب بإشراف أحدهم ( فيديو )

٢٠ فبراير ٢٠١٩ 19881 المشاهدات
الإعلانات



التقت قناة "زود فيست رونفونك" ألمانياً سورياً، كان قد تعرض للتعذيب في أحد الأفرع الأمنية في سوريا، في منتصف شهر كانون الثاني من عام 2011، بحضور أحد مسؤولي المخابرات السوريين السابقين، اللذين اعتُقلا مؤخراً في ألمانيا.

وذكرت القناة التلفزيونية، الإثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، أن الشاهد الألماني السوري (رفض الكشف عن هويته)، الذي يعيش في ولاية هيسن، روى قصة تعرضه للتعذيب في أحد الأفرع الأمنية في دمشق، واتهم مسؤول المخابرات السوري الذي اعتُقل في الأسبوع الماضي في مدينة تسفايبروكن، بولاية راينلاند بفالتس الألمانية، بالتورط بتعذيبه.

وقال الرجل لقناتي "زود فيست رونفونك" و"هيسيشر روندفونك" إن من بين ما تعرض له في سجن أحد أفرع مخابرات بشار الأسد، هو التعليق على نافذة مقيد المعصمين، والضرب المبرح بعصي إلى حد فقدان الوعي.

وأضاف شارحاً فظائع أخرى، بقوله: "لقد توسلت أحد المعذبين، لمدة ثلاثة أيام، رشفة ماء.. فجلب لي أخيراً دلواً فيه براز، وصب فوقه الماء.. وقد أجبرت على شربه".

وحول عميل المخابرات السورية السابق المعتقل في تسفايبروكن، قال الشاهد إنه لم يره أثناء فترة اعتقاله، لأنه كان معصوب العينين، لكنه سمع باسمه أثناء استجوابه، مضيفاً أن الأخير حاول تهدئة المعذبين نظراً لأنهم يتعاملون مع مواطن ألماني.

وتابع الشاهد بالقول إن مسؤول المخابرات رفيع المستوى (الذي اعتقل أيضاً في ذات اليوم الذي اعتقل فيه الأول في برلين) كان قد طلب منه الظهور على التلفزيون السوري الرسمي والادعاء بأنه أراد المشاركة كألماني في زعزعة استقرار نظام الأسد، لكنه رفض طلبه.

وبعد انقضاء ستة أيام على وجوده في زنزانة التعذيب، تم نقله ورميه في خندق على جانب أحد الطرق.

وقال الشاهد إنه لا يستطيع تفسير سبب اعتقاله، خاصةً وأنه لم ينخرط (AksAlser.com) بأي نشاط سياسي في سوريا، لكنه يفترض أن أحد أقاربه وشى به لدى السلطات، لسبب يتعلق برحلته الخاصة التي قضاها في وطنه السابق.

وبسبب ما تعرض له في سجن المخابرات، ما يزال الرجل يتلقى علاجاً نفسياً، وصنف الأطباء حالته على أنها "اضطراب ما بعد الصدمة"، وتشير السجلات الطبية إلى أنه فقد 39 كيلوغراماً من وزنه بعد عودته إلى ألمانيا، خلال شهرين فقط.

ومن أجل أن يكون قادراً على تجاوز تجربته، أراد الرجل تحقيق العدالة في قضيته، فرفع بلاغاً ضد معذبيه في ألمانيا، وهذا ما أكده متحدث باسم الشرطة للقناتين التلفزيونيتين.

وختمت قناة "زود فيست رونفونك" تقريرها بالتذكير بأن السوري الذي اعتقل في تسفايبروكن، يواجه تهماً الآن بالمساعدة بقتل شخصين في بلده، وتسهيل تعذيب ما لا يقل عن 2000 شخص، بحسب اتهام الادعاء العام الاتحادي.


الإعلانات
الإعلانات