تظاهر العشرات من أهالي أحد أحياء مدينة بورصه، شمال غربي تركيا، ضد السوريين، وقاموا بتكسير واجهات المحال التجارية السورية، على خلفية مهاجمة 5 شبان سوريين، لكافتريا في الحي، بالأسلحة البيضاء، حيث تضاربت الأنباء حول وقوع إصابات.
وقالت وكالة "دوغان" التركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الحادثة وقعت في حي تشارشامبه، بمقاطعة عصمان غازي، ووفقاً للادعاء، هاجم 5 شبان سوريين، بالعصي والسكاكين، ظهر الاثنين، مجموعة أشخاص، لم يرد في الوكالة ذكر جنسياتهم ما يرجح أنهم أتراك، يجمعهم عداء، داخل كافتريا، حيث قاموا بالصراخ، قبل أن يغادروا، دون أن تشير الوكالة إلى وقوع أية إصابة.
واجتمع على خلفية الحادثة، مساء الاثنين، نحو 150 شخص، من أهالي الحي الأتراك، حيث قاموا بتحطيم واجهات المحال التجارية السورية، وتظاهروا احتجاجاً على أفعال السوريين، قبل أن تصل قوات الشرطة، التي قامت بتهدئتهم، ليعودوا بعدها إلى منازلهم.
بدورها قالت وكالة "إخلاص"، إن الشبان السوريين الخمسة هاجموا 3 أشخاص في الكافتريا، بالسيوف والسكاكين، ما أسفر عن إصابتهم بجروح، نُقلوا على إثرها إلى أحد مستشفيات المقاطعة.
وأضافت أن عراكاً نشب بين سكان الحي الأتراك والسوريين المقيمين في الحي، على خلفية الحادثة، استدعى تدخل الشرطة بأعداد كبيرة، لإبعادهم عن بعض بالقوة.
من ناحية أخرى، ذكرت الوكالة أن عدد المحتجين الأتراك، بلغ قرابة 500 شخص.
ونشرت الوكالة مقطعاً مصوراً، من احتجاجات أهالي الحي، الذين طالبوا برحيل السوريين، حيث قالت إحدى المحتجات: "في المنزل المقابل لمنزلي يعيش سوري متزوج من 3 نساء، في المساء يخرج إلى الشرفة ليدخن الشيشة (النرجيلة)، وهو يرتدي قميصه الداخلي، ويراقب منزلنا، ماذا أفعل؟ هل أخبر لزوجي ليصبح قاتلاً؟".
وأضافت: "قبل 4 أو 5 أيام، قام رجل سوري بالاعتداء بالضرب على أحد أطفالنا، البالغ من العمر 10 أعوام، هي ليست حادثة واحدة أو اثنتين، الشكاوي تتزايد بشكل كبير".