خضعت الطفلة السورية إيفين حاج إبراهيم لـ 93 عملية جراحية في تركيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بعد أن أصيبت بحروق في جسدها إثر سقوط قنبلة على منزلهم في سوريا قبل 4 أعوام.
وأصيبت الطفلة السورية وهي واحدة من بين 9 أولاد لعائلة شيخ إبراهيم، بمدينة القامشلي، بعد أن سقطت قنبلة على منزلهم (لم تذكر وكالة أنباء الأناضول مصدرها).
ونقلت إيفين من قبل أسرتها إلى تركيا لتلقي العلاج بعد إسعافات أولية تلقتها في القامشلي، وخرجت من مستشفى نصيبين الحكومي بولاية ماردين جنوبي تركيا بعد معالجتها هناك.
وبعد خروجها من مستشفى نصيبين، خضعت إيفين لـ 93 عملية جراحية بسبب التشوهات الناجمة عن الحروق في وجهها، في كل من مستشفيات دجلة بولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد، وإينونو بملاطيا (وسط)، و"جقور أوفا" بأضنة (جنوب)، و"حاجت تبه" بالعاصمة أنقرة (وسط)، و"أق دنيز" بولاية أنطاليا (غرب).
وتهتم أسرة إيفين بعدم احتواء أي مرايا في منزلهم لكي لا تنزعج طفلتهم من رؤية وجهها المشوه بسبب الحروق، التي لم يتحسن رغم إخضاعها لـ 93 عملية حتى الآن.
والد إيفين بوزان حاج إبراهيم قال إنه لم يكن في منزلهم حين تعرض للقصف، وإن جيرانه هم من قاموا بنقل زوجته وطفلته إلى المستشفى.
وأضاف أن نقص الإمكانات بسوريا دفعهم لمعالجة طفلتهم في تركيا، وأنه نقل طفلته بالبداية إلى نصيبين ومنها إلى ملاطيا التي أكد أنهم ظلوا فيها 6 أشهر، ومنها إلى أضنة ومن ثم ديار بكر وأخيرا أنطاليا.
وشدد حاج إبراهيم على أن تركيا تكفلت بجميع مصاريفهم، وأوضح أنه "لربما لولا تركيا لما كانت طفلتنا على قيد الحياة الآن".
ولفت إلى أن طفلته تبلغ من العمر الآن 7 سنوات، وخضعت لـ 93 عملية جراحية في ظرف 3 أعوام.
وتابع: "ينبغي أن تخضع طفلتنا لعمليتين إضافيتين، حاليا لا تستطيع تناول شيء سوى السوائل، فإذا خضعت للعملية ستستطيع تناول الطعام. ينبغي أن تخضع لعملية من الأنف وأخرى من الحنجرة".
ولفت إلى أن طفلته تريد الذهاب إلى المدرسة إلا أنها لا تستطيع بسبب الحروق على وجهها، وأرجع السبب في ذلك إلى أن الأطفال يخافون منها.
واستطرد "لا نقتني مرآة في المنزل، لأنها عندما ترى نفسها تشعر بحزن وتبدأ بالبكاء".
ونوه بأن الحكومة التركية وأصحاب الخير ساعدوهم حتى الآن، إلا أن تكلفة العمليتين المتبقيتين هي 40 ألف دولار أمريكي، وهو غير قادر على دفع هكذا مبلغ كونه يعمل بائعا متجولا في باطمان جنوب شرقي تركيا.
من جهتها، قالت إيفين إنها تريد أن تتحسن وتذهب إلى المدرسة وتلهو وتلعب في الشوارع مثل أقرانها، مضيفة أنها تريد استعادة شعر رأسها من جديد. (ANADOLU)