يستمر مرشحو أحزاب المعارضة، للرئاسة التركية، باستغلال وجود اللاجئين السوريين في تركيا، كمحور أساسي لبرامجهم الانتخابية، من خلال تلفيق الأكاذيب حولهم، وتقديم الوعود للشعب التركي بإعادة اللاجئين إلى بلادهم، في حال فوزهم بالانتخابات المقررة بتاريخ 24 حزيران.
وقالت وكالة "إخلاص" التركية، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، للرئاسة التركية، محرم إنجه، أشار إلى احتمالية لجوء 2.5 مليون سوري آخر إلى تركيا، وفقاً لتصريح زعم أنه صادر عن الأمم المتحدة، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام مناصريه، في مدينة أوردو، شمالي تركيا، قال فيها: "هناك تصريح صدر عن الأمم المتحدة، قالت فيه إن 2.5 مليون سوري آخر من المحتمل أن يأتوا إلى تركيا، لقد أنفقنا نحو 40 مليار دولار على 4 ملايين سوري، فيما لو نجح أردوغان مجدداً في الانتخابات، سيزداد الأمر سوءاً، سيرتفع الدولار أكثر ويبلغ 8 أو 10 ليرات، وسيأتي 2.5 مليون سوري آخر إلى تركيا، كما سيقل احترامنا في العالم، سيكون هناك أيام سوداء بانتظار تركيا".
بدورها جددت ميرال أكشينار، مرشحة حزب الخير للرئاسة التركية، وعدها بإعادة اللاجئين السوريين، واضعة هذا الهدف ضمن أولوياتها، في حال فوزها بالانتخابات، وذلك خلال كلمة ألقتها في مدينة ماردين، جنوبي تركيا، قالت فيها: "لقد أقحم نفسه (أردوغان) في شؤون سوريا الداخلية، كما حاول الصلاة في الجامع الأموي، بالمقابل جاء 4 ملايين سوري إلى تركيا".
وأضافت أكشينار: "أول عمل سأقوم به بعد الانتخابات، هو إصلاح المشاكل مع سوريا، من ثم إرسال أخوتنا السوريين إلى بلادهم وهم بصحة جيدة".