قالت وسائل إعلام تركية إن العديد من المحلات التجارية السورية لم تفتح اليوم في مدينة شانلي أورفه، جنوبي تركيا، في حين علق أصحاب المحلات التركية لافتات أقسموا فيها بأنهم أتراك وليسوا بسوريين، خوفاً من مهاجمة محلاتهم، على خلفية التوتر الذي تشهده المدينة جراء شجار بين سوريين وأتراك راح ضحيته قتيلان تركيان.
وذكرت وكالة "دوغان" التركية، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، أن الحادثة وقعت الخميس في حي عصمانلي، حيث تعارك أطفال عائلتين سورية وتركية جوار، ليتحول عراك الأطفال إلى شجار شارك فيه أفراد العائلتين، ولقي الشقيقان (محمود ومسعود داغ) مصرعهما، جراء إطلاق السوريين النار من بندقية، كما أُصيب 3 آخرين من أشقائهم.
وأضافت الوكالة أن العديد من المواطنين الأتراك تجمعوا في الأحياء التي ينتشر فيها السوريون على نحو واسع (أيوبية وعصمانلي ودفتشتي وأتاتورك)، بعد أن تم تنظيمهم عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام الأتراك الغاضبين بمهاجمة منازل ومحلات السوريين التجارية بالعصي والحجارة، ما تسبب بإلحاق أضرار مادية بها.
وحضرت قوات الشرطة إلى الحي، وتمكنت من تفريق الأتراك، كما قامت باعتقال 8 أشخاص متهمين بدعوة الأتراك للخروج إلى الشارع وتنظيمهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واتخذت الشرطة تدابير أمنية واسعة في الأحياء التي يكثر فيها السوريون، حيث لم يفتح السبت الكثير منهم محلاتهم التجارية في مركز المدينة، في حين علق بعض أصحاب المحلات التركية لافتات كتبوا فيها: "والله بالله لسنا بسوريين .. نحن من أورفه".
مواضيع متعلقة ..
قالت وكالة "دوغان" التركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن مئات الأتراك تجمعوا مجدداً ظهر السبت على وجه الأخص في ميدان هاشمية وحي أتاتورك، على الرغم من تحذير الوالي وغيره من المسؤولين لهم، حيث هاجموا محلات السوريين التجارية وقاموا بتخريبها، كما رددوا هتافات عبروا خلالها عن عدم رغبتهم ببقاء السوريين.
وأضافت الوكالة أن عناصر الشرطة تدخلوا واعتقلوا عدة أشخاص من المتجمعين، كما أرسلت المقاطعات المجارة قوات أمنية للمؤازرة بسبب استمرار التوتر في المنطقة.