تمكن طاقم سفينة سياحية من إنقاذ 10 لاجئين سوريين وعراقيين، أوشكوا على الغرق أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان، بشكل غير شرعي، انطلاقاً من سواحل بودروم، جنوب غربي تركيا، وسط صدمة كبيرة خيمت على السياح الموجودين على ظهر السفينة.
وقالت صحيفة "حرييت" التركية، الاثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن قارباً مطاطياً بطول 5 أمتار، يحمل على متنه 3 لاجئين سوريين و7 عراقيين، واجهوا خطر الموت وجهاً لوجه، إثر غرق قاربهم، أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية.
وأضافت الصحيفة، أن سفينة تحمل عدد من السياح الأتراك والأجانب، تمكنت من الوصول إلى اللاجئين، حيث قام قبطان السفينة بإلقاء عدة أطواق نجاة لهم، قبل أن يلقي عاملان بنفسيهما في الماء، ويخرجاهم إلى ظهر السفينة، في حين شهد السياح عملية إنقاذ اللاجئين، وسط حالة من الخوف والصدمة، أمام صرخات استغاثتهم وبكاء الأطفال الذين كانوا معهم.
وتحدث عامل السفينة "سرجان كوجا"، واصفاً ما حدث: "لاحظنا في البداية وجود عدة أشخاص في المياه، اقتربنا بسفينتنا منهم وأدركنا أنهم على وشك الغرق، كان يوجد بينهم أطفال، شعرنا بحزن ورعب كبيرين، لم أتردد لحظة واحدة، وألقيت بنفسي خلفهم، وبعد إنقاذهم قمنا بإخراج أغراضهم أيضاً إلى ظهر السفينة، المنظر كان محزناً للغاية، لكن الحمدلله جميعهم سالمين، هذا ما أسعدنا في النهاية، وقمنا بتسليمهم لخفر السواحل".
بدوره أضاف العامل الآخر، "يونس درماز"، والذي قام بإنقاذ الأطفال: "كان هناك طفلة صغيرة بينهم، وكانت خائفة جداً، أخذت تنده على والدتها، التي قالت لي بالتركية (أنقذوا طفلتي في البداية، طفلتي أهم مني أنقذوها)، وبعد أن أخرجنا الجميع على ظهر السفينة، تأكدنا منهم بأن ما من أحد آخر كان برفقتهم، من ثم قدمنا لهم الماء والطعام، إلى حين وصولنا للشاطئ".
الجدير بالذكر أن إحدى اللاجئات كانت حاملاً، وتم نقلها على متن سيارة إسعاف، إلى مستشفى بودروم الحكومي، جراء تراجع حالتها الصحية، بحسب الصحيفة.