أعلنت وسائل إعلام روسية ونظامية سيطرة ميليشيات بشار الأسد المحلية التي يطلق عليها الموالون اسم "الجيش العربي السوري"، على مخيم اليرموك، والمناطق المحيطة به، في دمشق، بعد "معارك" ضد تنظيم "داعش".
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر نظامي قوله، إن "الأيام الماضية شهدت قتالا عنيفا بين الجيش السوري والفصائل الفلسطينية المتحالفة معه، ومسلحي تنظيم داعش".
وكان مركز المصالحة الروسي في سوريا، أعلن يوم الاثنين (7/5)، في بيان، مغادرة 2556 من المسلحين وأقاربهم مخيم اليرموك.
وفي تعليقه على الإعلان النظامي، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن "نظام بشار لايتوقف عن الكذب على أبناء الشعب السوري وأيضا على مؤيديه، فحين قال أنه جدد العمليات العسكرية في جنوب دمشق لا نعلم على من شن هذه العمليات العسكرية، فعناصر تنظيم الدولة الإسلامية تم نقلهم تحت جنح الظلام باشراف القوات الروسية إلى البادية السورية، والعناصر قد نقلوا مع عوائلهم ومن الطبيعي أن ينكروا تفاوضهم مع التنظيم فهذا سيعني أن هناك تنسيق بينهم".
وأضاف: "النظام حاليا فرض سيطرته على أحياء دمشق الجنوبية وبدأ بتمشيط مخيم اليرموك، ومع الانتهاء تكون العاصمة دمشق تحت سيطرة هذا النظام التابع لروسيا، وباستثناء معبر التنف على الحدود السورية العراقية ستصبح دمشق وريفها تحت سيطرة نظام بشار الأسد في اطار مايعرف بالتسويات الروسية التركية لتقاسم النفوذ داخل الأراضي السورية".
وتابع: "نظام بشار الأسد لم يكن له أي علم أو مشاركة لكافة المفاوضات التي جرت بين قوات الاحتلال الروسي وتنظيم الدولة الإسلامية أو الفصائل الأخرى، المفاوضات قادها الروس بوساطة فلسطينية والعناصر مع عوائلهم خرجوا فجر الأمس واليوم بحافلات وتحت مرافقة روسية".