الإعلانات
قالت وسائل إعلام تركية، إن رجلاً سورياً مقيماً في تركيا، عرض كليته للبيع عبر فيسبوك، وتواصل معه إسرائيلي لشرائها، ليتم لاحقاً القبض عليهما في اسطنبول.
وذكرت المصادر التركية، بحسب ما ترجم عكس السير أن السوري أحمد ز (32 عاماً)، والمقيم في هاتاي، وضع إعلاناً على فيسبوك يعرض فيه بيع كليته بـ 10 آلاف دولار، نظراً لوضع المادي السيئ.
وقام الإسرائيلي نيمر هـ (50 عاماً) بالتواصل مع أحمد، ليتفق الاثنان على التلاقي في اسطنبول، بعد التواصل مع الطبيب المختص خيري جوزلوكجيرلر، المعروف بمشاركته ببرامج تلفزيونية متعلقة بأمراض الأطفال، وعمله بمستشفى خاص في اسطنبول.
وبعد إلقاء القبض عليه، قال السوري للشرطة: "وضعت إعلاناً لبيع كليتي في حزيران الماضي، وتواصل معي الإسرائيلي، وطلب مني أن نلتقي في اسطنبول، فالتقينا في منطقة الفاتح، واتفقنا على السعر، وطلب مني أن أبقى في في المدينة".
أما الإسرائيلي فقال: "تواصلت مع أحمد لشراء كليته لأنني أعاني من مرض الكلى، وفي إسرائيل لا يمكن إجراء هكذا نوع من العمليات"، وأضاف: "تواصل معي فلسطيني (لم يعرف بعد) ووصلني بالطبيب في اسطنبول الذي طلب مني دفع مبلغ بين 25 و50 ألف دولار للمستشفى، إلى جانب 35 ألف دولار له.
وقام الفلسطيني بتزوير جواز سفر سوري للاسرائيلي، لتسهيل العملية وإبعاد شكوك السلطات، وبعد انتهاء كافة الإجراءات، عاد إلى إسرائيل، ثم سافر مرة أخرى إلى تركيا في 14 حزيران الماضي، واستقبله الطبيب ومساعده في المطار، وقاموا بنقله إلى منزل في منطقة باهجالي أفلار، لينتظر موعد العملية.
وحصل الطبيب من الإسرائيلي على مبلغ 8 آلاف يورو، لقاء السكن.
وقبل بدء العملية في المستشفى، أرسلت إدارته المعلومات المرتبطة بها للأمنيات التي تبين لها أن الراغب بالحصول على الكلية يحمل جوازاً مزوراً، فقامت السلطات بمداهمة المستشفى والقبض على المذكورين، وطردت الإسرائيلي خارج البلاد، وأودعت الطبيب التركي والرجل السوري السجن بعد محاكمتهما، في حين ما زال البحث عن الوسيط الفلسطيني مستمراً.
الإعلانات