الإعلانات
يعاني من يحملون أسماء عربية أو تركية في العثور على شقق للإيجار في ألمانيا، ويتم تجاهل طلب رؤية شقة لواحد من بين كل 4 أشخاص.
والتقى موقع "تاغس شاو" الألماني، مع الشاب "اكتاش س."، وهو من أصول تركية، للحديث عن تجربته، وذكر، بحسب ما ترجم عكس السير، أنه أراد مساعدة والدته في العثور على شقة للإيجار، وبدأ بالتقدم، إلا أنه قوبل بالرفض حتى من قبل شركات الإسكان البلدية، ثم قام بعد ذلك بالتقدم إلى الشركات مستخدماً اسماً ألمانياً، وتمت الموافقة على طلبه، ودعي للقيام برؤية الشقة.
وقال "أكتاش" للموقع: "إنه لأمر مزعج ويجب أن نفعل شيئاً حيال ذلك".
ولجأ الألماني التركي إلى أحد المكاتب المتخصصة في مكافحة التمييز، من أجل معرفة ما عليه القيام به، وقام برفع دعوى قضائية ضد شركة الإسكان التي رفضته بسبب اسمه التركي.
وقالت "بيرته فايس"، من مكتب مكافحة التمييز في هامبورغ: "التمييز العنصري في منح الشقق يعد مشكلة واسعة الانتشار وهي تجربة يمر بها الكثير من الناس".
وعن مدى عمق هذه المشكلة، قام صحفيون من القناة الإذاعية والتلفزيونية البافارية بالتعاون مع صحفيين من مجلة "شبيغل"، بعملية تحقيق واسعة، شملت إرسال 20 ألف طلب إلى شركات الاسكان، في 10 مدن ألمانية.
وجاءت نتائج التقرير صادمة، حيث أجاب 8 آلاف شخص بردود نابعة عن التمييز العنصري للأشخاص الذين يحملون اسماً عربياً أو تركياً.
وعن نتائج التحقيق الذي قام به الصحفيون ، قالت "كرستينا لودرز" من مركز مكافحة التمييز الاتحادي، إن المشكلة ستزداد سوءاً وأضافت: "هذه النتيجة لم تفاجئني، وهو أمر ينبئ أن الحصول على شقة للإيجار، خصوصاً بعد تدفق العديد من اللاجئين، سيكون أمراً صعباً".
وختم الموقع بالقول إن القضية التي رفعها أكتاش ووالدته على إحدى الجمعيات السكنية قد استغرقت عامين، وفي النهاية حصلت الأم على تعويض مالي بقيمة 1000 يورو، إلا أنها لم تحصل على شقة جديدة للايجار.
الإعلانات