سلطت وسائل إعلام تركية الضوء على حرفة النحت على الحجر وزخرفته، التي أوشكت على الإنقراض، مع بقاء الوريث الأخير لهذا الفن عاجزاً عن العثور على عامل براتب شهري يصل إلى 9 آلاف ليرة.
وذكرت قناة "سي إن إن تورك"، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، أن التركي "عامر كافاك" الذي يملك محلاً صغيراً، في مقاطعة أورتوكلو بمدينة ماردين جنوبي تركيا، يعمل جاهداً للحفاظ على حرفة النحت على الحجر التي ورثها من جده ووالده، إلا أن عجزه عن العثور على عامل، جعل منه "الأوسطى" الأخير لهذه الحرفة في المدينة.
وأشار كافاك إلى أنه يشعر بالحزن حينما يتذكر بأن هذه الحرفة وصلت إلى مرحلتها الأخيرة، مضيفاً: "جدي من مواليد سنة 1938، وقد ورث الحرفة عن والده، من ثم أورثها لأبي الذي علمني إياها بدوره، أي أننا عملنا نحو 150 عاماً في هذه المهنة".
وتابع: "لدي شقيقين أصغر مني في العمر، إلا أنهما لم يحبا هذه الحرفة وقررا عدم العمل بها، كما أن عمي اضطر لترك العمل لأسباب صحية".
وأردف: "أكثر الطلبات التي تأتينا شواهد القبور والأبواب الحجرية، كما قمت بترميم أحد أقدم وأجمل المنازل في المدينة، إنها حرفة جميلة جداً لكنها وصلت إلى نقطة النهاية، لأنها تحتاج إلى صبر، وشبان هذه الأيام لا يودون ممارسة مثل هذه الأعمال".
وختم قائلاً: "لو كان لدي عامل لتمكنا من رفع الأرباح لنحو 20 - 30 ألف ليرة، وبهذا يحصل العامل على 8 - 9 آلاف ليرة شهرياً، إلا أني لم أتمكن من العثور على أحد، ولم يتقدم أي شخص للعمل إطلاقاً، لو كان هناك من يقدم الدعم لتمكنا من إنجاز أعمال أكبر".