المسعف الذي أنقذ الطفل عمران يروي ما حصل وقت قصف الحي

٠٦ يونيو ٢٠١٧ 28059 المشاهدات
الإعلانات

حلقة جديدة من حلقات الدجل و التضليل المفضوح : إعلام النظام يستضيف والد الطفل الشهير " عمران " .. و يكذب بشار الأسد ! ( فيديو )

في حلقة جديدة من حلقات الدجل الإعلامي الذي يتبعه نظام الأسد منذ 6 سنوات، أجرت وسائل إعلام النظام لقاء مع الطفل الشهير عمران ووالده الذي كذب تعرض منزلهم لقصف جوي، وتحدث عن عروض مادية انهالت عليه لـ "الإساءة للجيش".

وكذب الإعلام النظامي عبر تصريحات والد عمران "أبو علي"، تصريحات رأس النظام بشار الأسد الذي قال في مقابلة مع التلفزيون السويسري، إن صورة الطفل عمران الذي أنقذه عناصر الدفاع المدني السوري المعروف بـ"الخوذ البيضاء"، من تحت الأنقاض بعد قصف جوي نظامي، "ليست حقيقية".

وخلال المقابلة، أخرج مذيع التلفزيون السويسري صورة من جيبه للطفل عمران، قائلا: "هذا الطفل أصبح رمزا للحرب، وأعتقد أنك شاهدت صورته، اسمه عمران، عمره 5 أعوام، تغطيه الدماء، هل هناك أي شيء تود ان تقوله لعمران وعائلته؟".

ورد الأسد: "بالطبع رأيتها. ولكن يوجد شيء أود ان أقوله لك أولا، أريدك أن تذهب إلى الإنترنت بعد الحوار لتشاهد نفس الطفل وشقيقته يتم إنقاذهما من قبل من يصفهم الغرب بالخوذ البيضاء وهم قناع للنصرة في حلب، فقد تم إنقاذهما مرتين في حادثين مختلفين كجزء من الدعاية للخوذ البيضاء، وكلاهما ليس حقيقيا، يمكن التلاعب بها، وهذه الصورة تم التلاعب بها، وسأرسل إليك الصورتين، وهما أيضا على الإنترنت، لترى أن هذه الصورة زائفة وليست حقيقية".

وفي اللقاءات التي أجرتها عدة وسائل إعلام موالية مع والد عمران دقنيش، يوم أمس الاثنين، قال الوالد إن إصابة عمران صحيحة، ولكن لم يكن هناك قصف جوي، بل حدث انفجار لم يعرف ما هو، وأن المسلحين والإعلاميين التابعين لهم، إلى جانب عدد من الدول، عرضوا عليه إغراءات ومساعدات، من أجل التصريح والإساءة للجيش، على حد تعبيره.

وكانت عائلة عمران رفضت الإدلاء بتصريحات عقب القصف الذي أدى لإصابة عمران، وتداول ناشطون معارضون في حلب حينها أنباء تفيد بأن العائلة "موالية" للنظام ولا تريد التصرح، وذهب بعضهم للقول إن الأب "خائف" ولا يريد الخوض بهذه الأمور.

ولا يمكن الجزم ما إذا كانت التصريحات التي أدلى بها والد عمران نابعة عن تأييده للنظام، أو أنه مجبر على الإدلاء بها شأنه شأن كل من يستضاف عبر مفارز الإعلام النظامية.

ولم يكن الأب أول من كذب تصريحات بشار الأسد، حيث سبقه لذلك زوجة بشار "أسماء"، إذ قالت لقناة روسيا اليوم: "لماذا لم يحظَ مصير أطفال الزهراء بالتغطية الإعلامية نفسها التي حظيت بها مآسي الطفلين إيلان وعمران؟ (حيث إيلان هو إيلان الكردي صاحب الصورة الأخرى الشهيرة من العام الماضي الذي جرفت جثته أمواج المتوسط إلى سواحل تركيا)"، وسلمت أسماء بتصريحها أن ما حصل لعمران مأساة، في الوقت الذي أنكر زوجها ذلك.

وكانت عائلة عمران إلى جانب غيرها من العائلات في حلب المحاصرة، تعرضت لقصف جوي نظامي في الثامن عشر من آب 2016، وأنقذ الدفاع المدني الطفل عمران، من جملة من أنقذهم.

وانتشرت صورة عمران، الطفل الحزين الهادئ الملطخ بالدماء، على نحو واسع، وأصبحت رمزاً عالمياً لإجرام بشار الأسد وجيشه.

وتسبب القصف بإصابة شقيق عمران "علي"، ليتم الإعلان عن وفاته في المستشفى بعد بضعة أيام.

ومع دخول شهر رمضان، نشرت شركة "زين" الخليجية المعروفة للاتصالات، إعلاناً يغني فيه حسين الجسمي، بهدف مكافحة الإرهاب، وتعرية جرائم "داعش"، واستخدمت صورة عمران للدلالة على ذلك، ما عرضها لموجة سخط كبيرة، وحملات منددة ترفض الكذب والتضليل الذي قامت به على حساب دماء السوريين الذين يقتلهم بشار الأسد.

وينضم عمران إلى قائمة طويلة (زينب الحصني - طل الملوحي - روان قداح - سارة العلو - حازم الحريري - ليندا عطا الله - آلاء مورللي - شعبان حميدة) من الدجل الإعلامي النظامي الذي حول بطريقة لا يستسيغها سوى من ما زال مقتنعاً أن سوريا "دولة ذات سيادة" وبشار الأسد "رئيس"، ومزارع شبيحته "مؤسسات"، ومفارزه المخابراتية "وسائل إعلام"، وصور القصف والتعذيب وضحايا السجون "فبركات".


الإعلانات
الإعلانات