أثار نائب تركي في حزب الشعب الجمهوري المعارض جدلاً واسعاً بدعوته إلى رفع الأذان وقراءة القرآن باللغة التركية.
وذكرت صحف تركية محلية، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، أن النائب المعارض "أوزتورك يلماز" دعا إلى رفع الأذان وقراءة القرآن باللغة التركية، خلال استضافة أحد البرامج التلفزيونية له، حيث قال: "فليُقرأ القرآن باللغة التركية، أريد أن أفهمه، وليُرفع الأذان باللغة التركية، أريد أن أفهمه، لماذا هذا الاحتقار للغة التركية، فليُقرأ كل شيء باللغة التركية، فلغتي ووطني وشعبي معروفين".
بدوره انتقد "مصطفى كالن"، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، دعوة يلماز التي اعتبرها دلالة إلى حنين حزب الشعب الجمهوري (إلى سابق عهده)، مضيفاً: "يُرفع الأذان بشكل واحد في جميع البلاد الإسلامية، إعادة فتح الجدل المتعلق بهذه المسألة لن يعود بالنفع على أحد، الدعوة لرفع الأذان باللغة التركي يُظهر عدم قدرة حزب وحيد (الشعب الجمهوري) على التخلص من حنينه إلى الآن".
الجدير بالذكر أنه تم تغيير لغة الأذان في تركيا إلى اللغة العربية عام 1950 في عهد الحزب الديمقراطي المنشق عن حزب الشعب الجمهوري، حيث أوفى الحزب بوعده في 14 أيار عام 1950، لينهي 27 عاماً رُفع فيها الأذان باللغة التركية.
كما انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق كل من يدعو إلى رفع الأذان بغير اللغة العربية، مشيراً في هذا الصدد إلى أن أولئك الذين يدعون إلى رفع الأذان باللغة الكردية، لا يختلفون عمن رفعوا الأذان باللغة التركية قبل 70 عاما، وأن الطرفين "يمثلان مظهرين للعقلية الفاشية نفسها".