سلطت وسائل إعلام تركية الضوء على قرية صغيرة في محافظة توكات، وسط تركيا، بات سكانها أشبه بالمساجين، على خلفية نزاعهم مع القرية المجاورة حول ملكية المراعي، وإغلاق الطريق أمامهم بواسطة باب حديدي لا يملك مفتاحه سوى 3 أشخاص.
وقالت وكالة "الأناضول" التركية، الأحد، بحسب ما ترجم عكس السير، إن أهالي قرية "ديدلي" أقدموا قبل 4 أعوام على إغلاق الطريق الواصل بين قريتهم وقرية "يلبه"، وذلك على خلفية نزاع أهالي القريتين حول ملكية المراعي، الأمر الذي دفع أهالي "يلبه" لاستخدام طريق آخر أطول يمر من قرية "غومنك"، بغرض الوصول إلى المراعي.
وأضافت الوكالة أن الطريق البديل الذي لجؤوا إليه أهالي القرية يمر من أرض المدعو "مصطفى كاسن"، الذي أقدم قبل عدة أيام على إغلاق هذا المنفذ في وجه سكان قرية يلبه، من خلال إقفاله إياه بباب حديدي أعطى مفتاحه لسائقي حافلتين يقومان بإيصال طلاب القرية إلى مدارسهم التي تقع في مركز المحافظة، إضافة إلى 3 مدرسين يعملون في القرية، مانعاً بهذا الشكل أية سيارة أخرى من العبور.
وأشار مختار قرية يلبه "شوقي شيليك" إلى أن ملكية المراعي تعود لهم، مضيفاً: "لقد كسبنا الدعوى القضائية منذ سنوات، وعلى الرغم من ذلك استمروا بالقول (سنعبر إلى هذه الأراضي وإلا سنمنعكم أنتم من العبور)، وحينما رفضنا السماح لهم أغلقوا الطريق في وجهنا".
وتابع شيليك: "بدأنا فيما بعد باستخدام طريق بديل يمر من قرية غومنك، ويضطرنا يومياً لقطع مسافة 3 كيلو مترات إضافية، إلا أن صاحب الأرض التي يمر بها هذا الطريق أغلقه هو الآخر بباب حديدي، وسمح فقط للمعلمين وحافلتي نقل بالعبور".
وأردف: "نحن أشبه بالسجناء داخل قريتنا المؤلفة من 97 خانة (عائلة) بمجموع 600 شخص، حاولنا فتح طريق جديد إلا أن مشكلة الملكية أعاقتنا مرة أخرى ولم نتمكن من إتمامه".
بدورهم طالبوا أهالي القرية المسؤولين بالتدخل لحل هذه المشكلة بأسرع وقت، مشيرين إلى أن بعض مسؤولي مديرية المقاطعة الخاصة تدخلوا إلا أن الطريق ما يزال مغلقاً، بحسب الوكالة.