قالت مصادر إعلامية كردية محلية، إن قوات بشار الأسد، والوحدات الكردية، يمنعان النازحين من عفرين من العودة إلى مدينتهم.
وذكر "مركز عفرين الإعلامي"، السبت، أن حاجزاً مشتركاً لقوات النظام والوحدات الكردية في قرية "تنب"، منع قافلة لأهالي عفرين النازحين إلى نبل والزهراء من العودة إلى مدينتهم.
ونقل المركز عن شهود عيان أن "عناصر الحاجز أطلقوا النار على عجلات أولى السيارات في القافلة"، لافتاً إلى أن الأهالي ما زالوا مجتمعين قرب الحاجز ومصرين على العودة.
من جهته، قال القيادي الكردي، آلدار خليل، الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي، في أحدث تصريحاته، إن على شعب عفرين الصمود وعدم العودة.
ووفق الترجمة التي أوردتها مجموعة "INT" الإخبارية السورية، في فيسبوك، فقد قال خليل: "شعبنا الذي خرج من عفرين .. هم الآن يقاومون خارج عفرين نرجو منهم دوام الصمود وعدم العودة حتى لو توفرت ظروف حياة أفضل في ظل تركيا، فالشعب يبحث عن كرامته لا عن حياة أفضل".
من جهتها، قالت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، إن "تشجيع أهالي عفرين للرجوع في ظل الاحتلال يعني فتح المجال امام الارهابيين لاخذ صور السيلفي مع النساء. هل لديكم من يدافع عن هؤلاء المدنيين العزل؟ هل يوجد ضمان لحياتهم وحماية كرامتهم. ام ان البعض مصرين على دعم مشروع التغيير الديمغرافي القائل ان ٥٠٪ من اهالي عفرين هم عرب و٤٠٪ كورد والاخرين قوميات اخرى".
وأضافت عبر صفحتها في فيسبوك: "ندعو اهالينا عدم الانجرار وراء دعوات الرجوع في الظروف الحالية، لا تزال المعارك مستمرة، ولا زال الدواعش والارهابي التركي متربصين بالمدنيين، لا تزال عمليات السطو والنهب مستمرة. حياتكم اغلى من غسالة. وارضكم اغلى من الروح ايضا. لذلك يجب التمهل والانتظار الى ان تتحرر عفرين من رجس الارهاب التركي الداعشي. وحدات حماية الشعب قطعت العهد بانها ستحرر عفرين، وستفعل، وما على اهلنا الا الصبر ومساعدة القوات بصبرهم ودعمهم بالمعنويات والاصرار. ظروف النزوح صعبة جدا. لكنها ليست اصعب من ان يعتدي داعشي او تركي على كرامتنا وشرفنا. بصمودكم لن يحدث التغيير الديمغرافي ولن يستمر الاحتلال".
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة قدرت أعداد النازحين من عفرين، جراء العمليات العسكرية، بنحو 170 ألف شخص، معظمهم نزحوا إلى مدينة تل رفعت القريبة.