طالب الادعاء العام بإنزال عقوبة السجن المؤبد بحق رجل سوري وتركية، إثر ضلوعهما بجريمة راح ضحيتها زوج الأخيرة قبل أكثر من عام في محافظة موغلا، غربي تركيا.
وقالت وكالة "دوغان" التركية، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الحادثة وقعت بتاريخ 16 كانون الأول من عام 2017، حيث عُثر على جثة التركي (عزيز أوزباي / 34 عاماً) وهو عاري ومغطى الرأس بـ "شوال"، وتم إيقاف زوجة الضحية التركية (رابية / 31 عاماً) وعشيقها السوري "ابراهيم شيخ أحمد" لثبوت ضلوعهما بالجريمة.
وزعمت التركية رابية أمام لجنة محكمة الجنايات العليا في ولاية فتحية أنها تعرضت للتعنيف على يد زوجها، مضيفة: "زوجي والسوري ابراهيم كانا يعملان سوية، ليست لي أية علاقة بالجريمة، ليلتها دخل ابراهيم إلى منزلي، كنت نائمة برفقة أطفالي في المطبخ، أخبرني بأنه قتل زوجي، ودخلت حينها في صدمة، لا أذكر ما حدث بعدها".
بدوره نفى المتهم السوري علاقته بالجريمة، مضيفاً: "في تلك الليلة نشب شجار بيني وبين الضحية، ضربته بعصا كنت أحملها لمرتين، لم أطعنه إطلاقاً، غادرت بعدها المنزل ولا أعلم ما حصل".
وتبين بعد طلب لجنة القضاة من المتهمين إعادة سرد تفاصيل الحادثة أن التركية رابية طلبت من السوري ابراهيم الحضور إلى منزلها إثر تشاجرها مع الضحية، حيث تركت له نافذة الحمام مفتوحة، نجح ابراهيم بالدخول من خلالها، وأضاف قائلاً: "لم أتحمل نفسي بسبب الشجار، ضربته بالعصا، وحينما رأيته ميتاً غادرت المكان".
وقررت المحكمة الاستماع لإفادة طفلة الضحية البالغة من العمر 6 أعوام، والتي كانت موجودة داخل المنزل لحظة وقوع الجريمة، حيث أشارت إلى أن والديها كانا يتشاجران بشكل مستمر مساءاً، مضيفة: "والدتي لا تحب والدي، لم يقدم على ضربها ليلة الجريمة وإنما صرخا على بعضهما البعض، كان والدي مستلقي في الغرفة، وكنت مستلقية برفقة والدتي وشقيقي في المطبخ حينها".
وتابعت الطفلة: "قاتل والدي يدعى ابراهيم، لقد تركت له والدتي نافذة الحمام مفتوحة، دخل وهو يحمل سكيناً وعصا، ضربت والدتي والدي بالعصا، من ثم تشاجر والدي وابراهيم، وأقدمت والدتي على طعن والدي لمرتين بسكين في ظهره، لقد رأيتهما يحملانه إلى خلف المنزل، ويضعانه داخل الكيس".
وطالب الادعاء العام بتجريم المتهمين جريمة "القتل مع سبق الاصرار والترصد"، والحكم عليهما بالسجن المؤبد.
بدورها قررت لجنة المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى جلسة أخرى، بحسب الوكالة.