في حادثة هي الأولى من نوعها بين قائد ميليشيات النظام المحلية الأشهر و "أنتيمه" الإعلامي، أظهر مقطع مصور تعرض شادي حلوة مراسل تلفزيون النظام في حلب لـ "بهدلة" علنية من قبل سهيل الحسن، لسبب يؤكد على بساطته أن عقيدة جيش النظام وقواته الإجرامية واللاوطنية، ثابتة لا تتغير.
ويظهر المقطع الذي نشرته صفحة "حلب الآن" الإخبارية المعارضة (فيسبوك)، تجمعاً اعتيادياً يدلي فيه سهيل الحسن بإحدى تصريحاته الفكاهية عن العالم وأعداء العالم والزماهر وغيرها، وفي الختام، وبحكم العادة أيضاً، يبدأ الحسن وعناصره بتقديم فروض الطاعة وتجديد الولاء الإجرامي الأعمى، بالهتاف : "بالروح بالدم نفديك يا بشار".
وخلال جلسة المدد الأسدية، خرج صوت شادي حلوة هاتفاً بكلمات يغلب الظن أنها "نفديك سوريا" بدلاً من "نفديك يا بشار"، فوقع ذلك في أذن الحسن نشازاً، كمن سمع ابنه وقد صبأ عن دينه.
وما كان من سهيل الحسن إلا أن أوقف "الحضرة"، وتوجه لحلوة بالقول : "سوريا هية بشار الأسد .. روح لعند معلمينك خيو"، فما كان من المراسل الحربي الذي رافق القائد المختل في حله وترحاله، إلا أن أطرق خجلاً، ثم عاد ليسبح بحمد رئيسه بكل ما أوتي من ذل، تكفيراً عن ذنبه.
وسبق لشادي حلوة أن حاول عدة مرات، في مقاطع وتقارير سابقة، حمل عناصر النظام -أمام الكاميرا- على الهتاف لسوريا بدلاً من بشار الأسد، إلا أن الطبع دائماً ما يغلب التطبع.
ومنذ سنوات يعمد النظام إلى نقل سهيل الحسن إلى كل منطقة يمنى فيها بخسائر كبيرة، ليتمكن "القائد الوحيد" الذي يطوي البلاد طولاً وعرضاً من استعادتها وشحذ همم الموالين الذين ضموه لقائمة مقدساتهم التي تشتمل على رأس بشار وسط نجمتي العلم، والبوط العسكري.
مواضيع متعلقة :