تشهد اعزاز والمناطق المحيطة بها، في ريف حلب الشمالي، احتقاناً ومظاهرات منددة، بعد سريان أنباء تفيد بانتهاء عملية "غصن الزيتون"، دون استعادة مناطق كانت سيطرت عليها الوحدات الكردية قبل عامين، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من سكانها.
وقال ناشطون معارضون، الخميس، إن مدنيين من النازحين من مناطق تل رفعت ودير جمال ومنغ وغيرها، ممن يقيمون في المخيمات الحدودية، تظاهروا مساء وقطعوا طريقاً تمر عبره الأرتال التركية، في "سجو"، منددين بالأنباء التي تتحدث عن انتهاء عملية "غصن الزيتون" وعدم وجود نية لاستعادة تل رفعت وبقية المناطق المحيطة، وإعادة النازحين إلى ديارهم، بدلاً من البقاء في المخيمات.
وقام ناشطون بتعليق لافتات تطالب قوات "غصن الزيتون" بإكمال عمليتها، واستعادة المناطق المذكورة، وإعادة مئات الآلاف من المهجرين في المخيمات إلى منازلهم.
ولم تصدر أية تصريحات تركية رسمية أو غير رسمية، مرتبطة بانتهاء عملية "غصن الزيتون" من عدمه، كما لم تتحدث وسائل الإعلام التركية عن أية تفاصيل متعلقة، وسط سريان أنباء لم يتسن لعكس السير التأكد من صحتها، تفيد بأن تل رفعت والمناطق المحيطة بها، ستظل خاضعة لسيطرة النظام والوحدات الكردية، وفق التفاهمات التركية الروسية، غير المعلنة.
وكانت الوحدات الكردية سيطرت، في شباط من العام 2016، على عدة قرى وبلدات في ريف حلب الشمالي، أبرزها تل رفعت ودير جمال ومنغ، بعد معارك مع الفصائل المعارضة، وزعمت حينها أنها سيطرت عليها بعد معارك مع جبهة النصرة، علماً أن جبهة النصرة لا وجود لها في تلك المناطق.
وقال ناشطون معارضون في ريف حلب الشمالي حينها، إن سيطرة الوحدات على المنطقة تمت بإسناد من الطيران الروسي، الأمر الذي أدى لتهجير الآلاف.