مراقبة سعر صرف العملات الأجنبية أصبحت رياضة وطنية في تركيا، فالليرة التركية تخسر قيمتها خلال الستة أشهر الماضية، لكن هذا الأسبوع الأخير انخفضت قيمتها بحدة.
وانخفضت الليرة التركية في تعاملات الجمعة مجددا رغم رفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس بعد اجتماع طارئ مساء الأربعاء، وإعلانه اليوم تسهيلات لسداد قروض "إعادة الخصم"، في مسعى لدعم الليرة التي خسرت نحو 20% من قيمتها منذ بداية السنة.
وأعلن البنك المركزي التركي الجمعة، عن تسهيلات للبنوك، بتسديد قروض إعادة الخصم المسحوبة قبل 25 مايو/ أيار الحالي، والمستحقة لغاية 31 يوليو/ تموز المقبل، على التصدير وخدمات عائدات النقد الأجنبي.
وجاء ذلك، في بيان للبنك ذكر فيه أنه في حال سداد تلك القروض في موعدها المعين، سيتم احتساب سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي، عند 4.2 ليرات، واليورو عند 4.9، والجنيه الاسترليني 5.6.
وتعتبر "إعادة الخصم"، أداة تتبعها البنوك المركزية حول العالم للسيطرة أكثر على معروض النقد بالعملة المحلية في السوق، وما لذلك من تأثير مباشر على معدلات التضخم وأسعار الفائدة.
وأضاف البيان أنه "في حال كان سعر تداول العملة في تاريخ إصدار القرض، أعلى من معدل التثبيت، فتقرر أخذ سعر تداول العملة بتاريخ إصدار القرض أساسا في سداد القرض".
ويهدف البنك المركزي من هذه التسهيلات، الى تحقيق توازن أكبر في معروض الليرة التركية داخل السوق المحلية مقابل النقد الأجنبي، ما يسرع من تعديل موازين التضخم وأسعار الفائدة، وبالتالي جعل أسعار الصرف حقيقية، بعيدا عن المضاربات التي تشهدها سوق الصرف المحلية مؤخرا.
وكان الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قال، الخميس، إنّ ارتفاع قيمة الدولار مقابل الليرة التركية، مؤقت ومصطنع.