الرئيس التركي رجب أردوغان ينفي اتهامات المعارضة و يوضح بالأرقام الخدمات التي قدمتها تركيا للاجئين السوريين

تركيا : أردوغان يرد على زعيم المعارضة بعد تصريحاته عن الـ 30 مليار ليرة التي " أنفقت على السوريين " ( فيديو )

نفى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاتهامات التي وجهها له رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليتشدار أوغلو، بامتلاكه وعائلته لحسابات بنكية خارج تركيا.

وتطرّق الرئيس التركي لهذه الاتهامات، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام تركية عدة، خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح عدة مشاريع تتبع لوزارة الغابات بالعاصمة أنقرة، حيث قال: "لا أملك قرشاً واحداً خارج الأراضي التركية كما تقول الادعاءات، إذاً هل ادعاء هذا الشخص كاذب؟ نعم هو ادعاء كاذب، وهل سيخجل من نفسه بعد تكذيب ادعاءاته؟ لا أعتقد ذلك".

وأضاف الرئيس التركي، الأربعاء (29/11)، بحسب ما ترجم عكس السير : "قلت له سابقاً، وأعيدها اليوم، في اللحظة التي تثبت فيها صحة ادعاءاتك، سأتنحى عن منصبي كرئيس للجمهورية تاركاً العمل السياسي بأكمله".

وتابع: "على الرغم من تبيّن عدم صحة ادعاءاته، إلا أنه لايفكر حتى في الاعتذار، يا له من انعدام للضمير".

أما بالنسبة لسؤال كيليتشيدار أوغلو للرئيس التركي، حول مصير الـ 30 مليار دولار، التي صرح أنها أُنفقت على اللاجئين السوريين، فقد علق أردوغان قائلاً: "هذا الفضول الكبير دفعه لإدخال رأسه حتى في الأموال التي أُنفقت على السوريين، حسناً نحن أيضاً سنتكلم: لقد قدمت تركيا لمنظمة إدارة الطوارئ وكوارث الحروب (أفاد)، مبلغ 2.3 مليار دولار، بهدف تقديم خدمات للسوريين، وبالنسبة للبلديات والخدمات التي قدمتها في جميع المحافظات، فقد بلغت تكلفتها 6 مليار دولار، أما عن منظمات المجتمع المدني، فقد بلغت قيمة مساعداتها 1.2 مليار دولار".

وأضاف الرئيس التركي: "هذه الأرقام جميعها لا تتضمن الخدمات الصحية والتعليمية الغير محدودة، والتي قُدمت للسوريين داخل وخارج الأراضي التركية".

كما أشار الرئيس أردوغان بأن المساعدات لم تكن مقدمة من قبل مؤسسات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني فحسب، بل إن أكبر المساعدات قدمها الشعب التركي، وأكد أن الأرقام التي تحدث عنها، قُدّرت وفقاً للمعايير الدولية قائلاً: "إذا ما جمعنا تكلفة المساعدات جميعها، ستصل قيمتها إلى 30 مليار دولار، هذه التكلفة والأرقام تم احتسابها من قبل وزارة المالية، منظمة إدارة الطوارئ وكوارث الحروب، بالإضافة إلى مؤسسة الإحصاء التركية، وفقاً لأساليب الحساب المطابقة للمعايير الدولية".