كتب " تمجد أردوغان " في " مكتبة الأسد " بدمشق تثير سخط الموالين

٠٥ أغسطس ٢٠١٧ 11841 المشاهدات
الإعلانات



عبرت شبكات إخبارية ومدونون موالون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن امتعاضهم واستنكارهم لوجود كتب "تروج وتمجد الرئيس التركي أردوغان"، في معرض للكتاب بمكتبة الأسد بدمشق.

ونشرت واحدة من الصفحات الإخبارية الموالية الت يتابعها حوالي 180 ألف شخص صورة لكتابين يتحدثان عن الرئيس التركي، وعلقت عليهما بالقول: "نماذج لكتب تروج للرئيس التركي إيردوغان في معرض الكتاب المقام حالياً في مكتبة الأسد بدمشق !!".

وعن الكتب ذاتها، قالت شبكة "دمشق الآن" المخابراتية، الأكبر على الصعيد الموالي، في فيسبوك، أن "صور الكتب أثارت استياء العديد من المتابعيين السوريين معتبرين أنه وبعد سنين الأزمة السورية، كان للنظام التركي دور كبير في  الدم السوري خاصةً عبر دعمه المستمر للتنظيمات القاعدية، فكيف يكون له كتاب يتحدث عن سيرته الذاتية وحياته في معرض الكتاب في دمشق ؟".

وأضافت الشبكة أن تصريحاً منسوباً لصالح الصالح مدير مكتبة الأسد الوطنية، جاء فيه أن "الكتاب هو نسخة وحيدة دخلت من لبنان مع مجموعة من الكتب المصرية، وتم سحبه من الكتب المعروضة في المعرض".

والكتب التي تظهرها الصور، هي كتاب "الشيخ الرئيس .. مؤذن اسطنبول ومحطم الصنم الأتاتورك"، لكاتبه المصري شريف سعد الدين تغيان (2011)، وكتاب "تركيا من الخلافة إلى الحداثة" لكاتبه المصري منصور عبد الحكيم (2013).

وترواحت التعليقات على الصور المنشورة بين داع إلى محاربة الإخوان المسلمين في بعض مفاصل الدولة، على اعتبار أنهم هم من أدخلوا هذه الكتب، وبين من اعتبر أن وضع هذه الكتب فخ يهدف إلى اعتقال من يقتنيها (!).

وكانت سلطات النظام تهلل يمنة ويسرة لحكومة العدالة والتنمية التركية، قبل اندلاع الثورة، وتؤكد على أنها من محور الممانعة والمقاومة، كما أنها مثال يحتذى به على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

وكان النظام، الذي حذف لواء اسكندرون من الخرائط السورية تأكيداً على بيع آل الأسد للواء رسمياً، خلال شهر العسل مع تركيا، كان فتح الأسواق السورية على مصراعيها أمام التجار والصناعيين والمنتجات التركية، أحد الأسباب التي أدت لتدهور الاقتصاد السوري، والتسبب بكوارث لأصحاب المعامل والورش الصغيرة (خياطة - نجارة - ...).

الجدير بالذكر أن معرض الكتاب المذكور، افتتحته نائبة بشار الأسد "نجاح العطار"، يوم الأربعاء الماضي، "برعاية من السيد الرئيس بشار الأسد"، على تعبير الإعلام الموالي، وهو مستمر حتى الثاني عشر من الشهر الجاري.

الإعلانات
الإعلانات