أعلنت وزارة الثقافة والإعلان السعودية، مساء الاثنين، ايقافها للكاتب السعودي، محمد السحيمي، وإحالته للتحقيق، وذلك بعد الضجة التي أثارها إثر مطالبته بتقليص عدد المساجد وانتقاده لمكبرات الصوت التي "تزعج الأطفال والنائمين".
جاء ذلك في تغريدة لوزارة الثقافة والإعلام السعودية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، قالت فيها: "إيقاف الكاتب محمد السحيمي وإحالته للتحقيق أمام لجنة النظر في ضبط المخالفات الإعلامية في وزارة الثقافة والإعلام."
وأثار السحيمي جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قال إن صوت "الميكروفونات" عند الآذان والصلاة قد يزعج الأطفال والنائمين في السعودية، داعياً الى تقليص عدد المساجد في الأحياء.
وقال الصحفي السعودي إنه تحدث عن هذا الأمر قبل عدة سنوات، واصفاً ما يحدث بأنه دلالة على "تسرطن" تيار الصحوة في مجالات الحياة بالمملكة. وأضاف أنه في كل حي هناك مسجد "ضرار"، زاعماً أن أئمة المساجد يتذمرون من قلة الحاضرين.
تصريحات "السحيمي" جاءت أثناء تعليقه لـ "نشرة التاسعة" على قناة MBC، على فتوى أعيد تداولها للعلّامة "ابن عثيمين"، قيل إنها تمنع نقل الصلاة على المآذن.
وقد انتقد العديد من النشطاء تعليقات الكاتب وتعرّض لهجوم عنيف من قبل بعض المغردين، وبحسب ما نقل عنه موقع "سبق" الإلكتروني، فقد رفض الرد على ما قيل عنه مشيراً الى أنه مارس حقه في التعبير، قائلاً: "نحن نقول، وهم يتقولون، وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح".
ودعا مفتي السعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، الكاتب إلى "التوبة" من الآراء التي أطلقها، واعتبر آل الشيخ، في تصريح لجريدة "عكاظ" السعودية، نشرته الثلاثاء، وصف المساجد بـ"الضرار" من قبل السحيمي "فكرا سيئا ورأيا خاطئا". (ANADOLU - CNN)