الإعلانات
تحقق الشرطة البريطانية في حادثة اعتداء على طفل سوري لاجئ، تعرض للضرب المبرح والخنق والإيهام بالغرق من قبل تلاميذ في مدرسته، بحسب ما ورد في صحيفة تايمز البريطانية.
وقالت شرطة غرب يوركشاير إن الضباط يحققون فيما وُصف بأنه "اعتداء عنصري جسيم" في ملعب مدرسة ألموندبري بمقاطعة هدرسفيلد الساعة الواحدة ظهرا من يوم 25 تشرين الأول.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية، فقد أظهر مقطع مصور الطفل "جمال" وهو يقف في ملعب المدرسة، حيث يقترب منه تلميذ ضخم الجسم فيمسكه من رقبته ويطرحه أرضا ويسكب على وجهه الماء قائلا له: "سأغرقك".
وقال أحد أصدقاء الطفل إن جمال وأخته الصغرى يتعرضان للتنمر منذ التحاقهما بالمدرسة قبل سنتين، ويظهر الفيديو الذي حظي بملايين المشاهدات عبر مواقع التواصل، ذراع جمال في جبيرة، جراء ما يعتقد أنها ناجمة عن اعتداء سابق.
واستنكر النائب عن هدرزفيلد باري شيرمان الحادثة، واعتبر المشهد المصور صادماً لكون الطفل من دائرته وقد كان يدعمه وأسرته منذ مجيئهم، وقال إن إدارة المدرسة اتخذت إجراء صارما بحق المعتدين وسيتابع الأمر لضمان تقديم كل الدعم المطلوب.
من جانبه، قال كبير المعلمين تريفور بوين إن سلامة التلاميذ ورفاهيتهم أمر يهم جميع القائمين على المدرسة، واعتبر الحدث بالغ الخطورة، وأكد على تقديم العون للشرطة في تحقيقها وأن المدرسة لا تتسامح مع أي سلوك غير مقبول من أي نوع.
وذكرت الصحيفة أن شخصاً أنشأ صفحة للتبرع لجمال وأسرته عبر موقع (GoFundMe)، وجمع أكثر من عشرين ألف جنيه إسترليني، وقال "كما ترون فإن ذراع جمال مكسورة بالفعل في الفيديو، وكان قد طرح أرضا وخنق وغمر بالماء، وهو لاجئ في بريطانيا وكان قد تعرض للبلطجة لعدة أشهر هو وأخته الصغيرة".
وكان جمال خرج وعائلته من مدينة حمص إلى لبنان، وهناك عاشوا كلاجئين في ظروف مأساوية لسنوات، قبل أن يتم إعادة توطينهم في بريطانيا.
ولا تعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث تعرض جمال وشقيقته لاعتداءات أخرى، دون أن تنجح إدارة المدرسة بحمايتهما أو تقديم الدعم اللازم لهما.
وبحسب ما ذكر مقربون من عائلة جمال، فإنها كانت طلبت نقلها من المدينة إلا أن السلطات رفضت، في حين يقوم محاميها بمتابعة قضية الاعتداء على جمال.
الإعلانات