ألمانيا : ناشط ألماني تركي يطلق حملة للحديث عن العنصرية الموجهة ضد الألمان من أصول أجنبية .. و آلاف التغريدات تتحدث عن التجارب المريرة ( فيديو )

٣١ يوليو ٢٠١٨ 1009 المشاهدات
الإعلانات

قال الكاتب والنشاط المناهض للعنصرية علي جان، الذي أطلق جدلا هائلا بشأن كشف الممارسات العنصرية اليومية في ألمانيا على موقع تويتر من خلال هاشتاغ "أنا اثنان"، إن نقاش القضية "تأخر طويلا".

ولد علي جانفي تركيا لكنه تربى في ألمانيا، وكشفت آلاف التغريدات عن مستوى العنصرية في ألمانيا من خلال إطلاق حملة بعنوان "أنا اثنان" لمناهضة العنصرية في 25 يوليو/تموز بعد الجدل الذي دار بشأن لاعب كرة القدم التركي الأصل مسعود أوزيل.

ويحاكي اسم الحملة نطقا حملة أخرى سابقة أطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي تحمل اسم "أنا أيضا" لمناهضة التحرش الجنسي والكشف عن تجارب التحرش.

وكان أوزيل قد قال إن "العنصرية وعدم الاحترام" كانا سببا وراء اتخاذه قرار التوقف عن اللعب لصالح المنتخب الوطني الألماني.

وقبل تنظيم بطولة كأس العالم التي استضافتها روسيا أخيرا، تفجر جدل بشأن ظهور أوزيل في صور مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان في زيارة للندن أثناء حملة إعادة انتخابه.

وتعرض أوزيل ولاعب آخر من أصول تركية مولود في ألمانيا، هو إيلكاي غوندوغان، لانتقاد شديد بسبب ما اعُتبر دعما سياسيا لأردوغان.

كما يواجه الرئيس التركي انتقادات بشأن انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان و"حملة تطهير" مؤسسات الدولة التي تضمنت اعتقالات جماعية والتضييق على المعارضة.

واستهدفت رسائل الانتقاد والكراهية اللاعبين الاثنين بعد خروج ألمانيا من بطولة كأس العالم خلال دور المجموعات للمرة الأولى منذ عام 1938.

واجتذبت حملة "أنا اثنان" نحو 60 ألف تغريدة منذ أن أطلقها كان، وقال علي جان إن أوزيل كان سيتعرض إلى انتقادات أقل إذا كان استطاع إحراز هدفين، لكن إخفاقه هو الذي أشعل العنصرية.

وقال علي جانإن حملة "أنا اثنان" ترمز إلى الشعور بوجود ثقافتين، ألمانية وتركية، "لا تتناقض مع بعضهما"، وكرر العبارة التي استخدمها أوزيل :"لدي قلبان، أحدهما ألماني والآخر تركي".

ويقول علي جانإن مواجهة العنصرية اليومية شيء ضروري، في الوقت الذي تواجه فيه ألمانيا تحديات جسيمة بشأن الاندماج.

وفي تغريدة (باللغة الألمانية) أعرب علي جانعن شكره للذين أسهموا بقصصهم عن العنصرية في ألمانيا. وقال: "الجدل العام بدأ، شكرا".

وأضاف أن فيض التغريدات "المشجعة" التي تتعلق بالعنصرية تعني الآن "أنه لا يستطيع أحد أن يقول بعد ذلك أننا لا نعرف شيئا عنها".

وكان للعبارة صدى كبير في ألمانيا، لأنه بعد الحرب العالمية الثانية زعم الكثير من الألمان أنهم لم يعرفوا أي شيء عن جرائم النازية الوحشية في معسكرات الاعتقال.

وقال علي جانل قناة "زد دي إف" الألمانية إنه عانى من العنصرية عندما كان يبحث عن شقة يستأجرها، وعندما مُنع من دخول ملهى ليلي، على الرغم من السماح لأصدقاء له بالدخول، مضيفا أن بعض الملاهي تتعمد فرض قيود.

وتكشف الكثير من التغريدات عن عنصرية في المدارس الألمانية، إلى حد دفع علي جان إلى الحث على تدريب المعلمين على مناهضة العنصرية.

وتحدثت بعض التغريدات عن معلمين افترضوا أن الأطفال من ذوي البشرة السمراء غير مولودين في ألمانيا.

كما تحدث سيم أوزديمير، النائب الألماني البارز من أصول تركية الذي ينتمي لحزب الخضر، عن معاناته من هذا التمييز عندما كان طفلا.

وقال في تغريدة إن معلمه وزملاء الفصل كانوا يضحكون على رغبته في الالتحاق بالمدرسة الثانوية في ألمانيا، التي تسبق مرحلة الالتحاق بالجامعة، وبدلا من ذلك التحق بمدرسة للتعليم الفني، أقل من الناحية الأكاديمية، ولا تؤهل لدرجة علمية.

وقال شان إن الهاشتاغ شهد تفاعلاً وصل لـ 3500 تدوينة خلال اليومين الأولين من تدشينه، كما دعا المزيد من الألمان أصحاب الأصول الأجنبية إلى التفاعل مع الهاشتاغ إذا كانوا قد مروا بتجارب مع العنصرية.

كذلك قام شان بتفعيل خط ساخن لاستقبال المكالمات إما من ألمان يتخوفون من ازدياد أعداد المهاجرين بالبلاد أو من أصحاب أصول أجنبية يسعون للحديث عن المشكلات التي يمرون بها في المجتمع الألماني.

وكانت أبرز التدوينات تفاعلاً مع هاشتاغ مي تو الألماني تدوينة لفتاة روّت قصة محاولة معلمها إثنائها عن الانضمام لفصول المتميزين دراسياً على الرغم من حصولها على أعلى درجات حين كانت بالصف الدراسي الرابع.

وقالت ميريام إن معلمها قال "إنها يجب أن تنضم للفصول الأقل حيث الطلاب المشابهين لها"، مضيفة أنها تابعت تطورها بنجاح بفصول المتفوقين بغض النظر عما قاله المعلم.

وتؤهل فصول المتفوقين دراسيا الطلاب الألمان للحصول على أفضل الوظائف فور تخرجهم منها.

وقال صحفي من أصل باكستاني يدعى حسنين كاظم يعيش حاليا بالنمسا إن والده كان يعمل قبطانا بإحدى سفن الشحن في ألمانيا قبل أن يصدر بحقه قرار ترحيل ذكرت فيه المحكمة أن "موطن البحار البحر (لا ألمانيا)"، مؤكداً بأنه لا يزال يحتفظ بالقرار الرسمي للمحكمة حتى الآن.

الإعلانات
الإعلانات