شاب سوري عالق منذ شهر داخل مطار ماليزي في قصة مشابهة لفيلم شهير

٠٨ أبريل ٢٠١٨ 15184 المشاهدات
الإعلانات

يقضي شاب سوري يدعى "حسن القنطار"، ليلته الحادية والثلاثين في مطار كوالالمبور، بعد أن علق فيه، في قصة مشابهة لفيلم توم هانكس الشهير "ذا تيرمينال".

وذكر موقع "عربي بوست"، أن السلطات الماليزية رفضت دخول الشاب البالغ من العمر 36 عاماً، وطالبته بالرحيل إلى دولة يحمل تأشيرة سفر إليها.

وأوضح القنطار سبب منعه من دخول كولالمبور قائلاً: “كنت أعيش في ماليزيا، لكني مُنعت من دخولها مرة أخرى بعدما تجاوزت مدة إقامتي فيها 3 أشهر؛ لعدم امتلاكي أي نقود للمغادرة. اضطررت للذهاب إلى كمبوديا بنية الدخول مرةً أخرى إلى ماليزيا وتجديد فترة الإقامة، لكن السلطات الكمبودية رفضت دخولي إلى البلاد دون توضيح الأسباب، ما جعلني بحكم المبعَد من كمبوديا. وفي ماليزيا، لا يُسمح بدخول البلاد إذا كنتُ مبعَداً من بلد آخر”.

ولحل المشكلة، حاول الشاب السوري السفر إلى الإكوادور، إلا أن خطوط الطيران منعته من الصعود للطائرة رغم حيازته تذكرتي ذهاب وعودة.

وأضاف، بحسب ما نقل عنه الموقع: “السلطات الماليزية تخيّرني الآن بين السفر إلى سوريا، أو أي دولة شرق أوسطية، وكل الدول الشرق أوسطية بحاجة إلى تأشيرة دخول، وهو أمر مستحيل تحقيقه إلا بواسطة أو أن تشتهر قضيتي”.

أما عن خيار السفر إلى لبنان والأردن اللتان لا تفرضان على السوريين الحصول على تأشيرة دخولٍ مسبقة، قال القنطار إن “لبنان وضع شروطاً جديدة مع بداية العام 2018، تتلخص في عدم السماح بدخوله إلا في حالة امتلاك تذكرة مغادرة إلى بلد آخر. أما الأردن، فمستحيل دخوله دون فيزا ولا وجود لفيزا”.

القنطار حاول التواصل مع الكثير من المنظمات الحقوقية، بل وتواصل مع الأمم المتحدة، إلا أن موظفيها اعتذروا له وأبلغوه أن وضعه صعب، ويسعى الشاب الثلاثيني حالياً للوصول إلى وسائل الإعلام، ليناشد الدول العربية استصدار تأشيرة إنسانية، أو لإيصال صوته للسفارات والمسؤولين لعلهم يساعدونه، وفق المصدر ذاته.

وبحسب القنطار، فهو لا يستطيع الرجوع إلى سوريا، كونه مطلوب أمنياً في بلاده التي غادرها منذ العام 2010، كما أنه مطلوب للالتحاق بالخدمة العسكرية منذ العام 2011، ما سيجعل من عودته إلى سوريا بمثابة حكم إعدام.

وعن ظروف المعيشة، قال “أمكث هنا على الكرسي منذ شهر تقريباً، ولا مكان للاستحمام! لكني أحاول إبقاء نفسي نظيفاً قدر الإمكان باستخدام الحمامات العادية”.

وختم، “لا أنام إلا بشكل متقطع على الكرسي، والأكل كان ميسراً عندما كنت أمتلك نقوداً. أما الآن، فالوضع صعب. أحصل على وجبتي أرز، لكنهما غير كافيتين”.

الإعلانات
الإعلانات