يدرس الادعاء العام في مدينة دريسدن الألمانية فتح قضية لبحث تصريحات رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي بولاية سكسونيا آنهالت، أندريه بوغنبورغ، المسيئة لأتراك ألمانيا.
وقال المتحدث باسم الادعاء العام في دريسدن، لورينس هاسه، الخميس، إن خلفية التحقيق مع بوغنبورغ تتعلق بـ"دعوى شخصية مقامة من شخص".
وكان بوغنبورغ قد أساء للجالية في كلمة له مساء أمس ضمن فعاليات يوم "أربعاء الرماد" السياسي حيث وصف الأتراك في ألمانيا بأنهم " تجار الكمون" و "رعاة إبل" وغير ذلك.
على صعيد متصل، انتقد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير تصريحات القيادي اليميني الشعبوي، وأضاف :" ما أراه هنا هو أن هنالك ساسة يستخدمون الإفراط في التصريحات وعدم مراعاة مشاعر الآخرين والكراهية في مواقفهم كاستراتيجية شخصية".
أما وزير العدل الألماني هايكو ماس فقد ذكر من جانبه لشبكة المحررين الألمانية (أر أن دي)، "من يضطهد أشخاصا بسبب أصولهم، يجب أن يكون على بينة بأنه أصبح عنصريا".
ووصف رئيس وزراء ولاية ساكسن ميشائيل كريتشمر تصريحات القيادي في حزب البديل، بتغريدة على موقع توتير بأنها "غير لائقة ومسيئة".
من جانبها، تدرس الجالية التركية في ألمانيا اتخاذ الإجراءات القانونية ضد إساءات بوغنبورغ وذلك حسبما أعلن رئيس الجالية، جوكاي صوفو أوغلو، في تصريح لصحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" الألمانية اليوم الخميس.
وأدان صوفو أوغلو هذه التصريحات وقال: "هذا يبين مستوى حزب البديل الذي لا يتورع عن استخدام تصريحات التمييز والعنصرية".
وكان القيادي في حزب البديل قد انتقد موقف الجالية التركية من خطة حكومة برلين الرامية لانشاء ما يعرف بوزارة الوطن وقال : "تجار الكمون هؤلاء مسؤولون عن ارتكاب إبادة جماعية بحق 1.5 مليون أرميني ويريدون أن يحكوا لنا شيئا ما عن التاريخ والوطن؟ هل جُنّوا! على رعاة الإبل هؤلاء أن يذهبوا من حيث أتوا".
وفي الوقت ذاته انتقد بوغنبورغ الجنسية المزدوجة "التي لا تعود بشيء سوى برعاع بلا أرض ولا وطن". (AFP - DPA - DW)