الثالث من نوعه .. مسجد ليبيرالي مختلط للرجال و النساء ( فيديو )

٣٠ ديسمبر ٢٠١٨ 1961 المشاهدات
الإعلانات

بعد أمريكا وألمانيا، جاء الدور على إيطاليا لتشهد وجود مسجد مختلط يصلي فيه الرجال والنساء جنبا إلى جنب.

من مدينة بيركلي في سان فرنسيسكو مع "مسجد قلب مريم النسوي " الذي كان يعد المسجد الأول من نوعه في أمريكا الذي يجمع النساء والرجال في الصلاة، وبعد ألمانيا التي شهدت افتتاح مسجد ليبيرالي مختلط ويقبل المثليين والإمام فيه امرأة، تحتضن إيطاليا مسجدا جديدا مختلطا يفتتح أبوابه قريبا.

في ترينو ، وهي بلدة صغيرة تقع بالقرب من فرشيلي بيدمونت الإيطالية ، نشأ مسجد في مستودع صناعي قديم بشكل غير قانوني ، لكن إدارة جديدة استلمت المصنع منذ بضعة شهور ، وقررت إسقاط الحواجز بين المؤمنين من قبل المجتمع الإسلامي المحلي، بعد أن كانت الإدارة القديمة تجبر النساء على الصلاة في مكان مغلق دون نوافذ أو ضوء، وتمنعهم من الإختلاط بالرجال ، أو بإمام المسجد .

مبادرة شجعها نائب رئيس البلدية روبرتو روسو الذي أعلن عنها الصيف الماضي والذي اعتبر أنه "يمكن أن يكون هناك إسلام ليبرالي ، وفقا لمبادئ الدستور الإيطالي"، وقال في هذا الصدد إن "الجالية المسلمة الآن أصبح لديها مسجد قانوني ومكان معتمد للعبادة" في بلدة يعيش بها حوالي 500 مسلم من أصل 7500 نسمة.

وأضاف روسو " لقد أثبتنا أن الإسلام دين يمكن أن يأتي ببطء إلى حل وسط مفيد لحياة الجميع ومتوافق مع معايير المجتمع المدني ، يمكن أن تصبح ترينو أول تجربة وطنية في هذا السياق".

وتنتهي أعمال الهدم والبناء في المسجد في يناير المقبل.

وقد شهدت ألمانيا بادرة من هذه النوع قبل سنتين، إذ شهدت برلين عام 2016 افتتاح ما قيل عنه إنه أول مسجد ليبرالي يجمع بين الرجال والنساء في الصلاة ويقبل دخول المثليين.

وقد كان المسجد عبارة عن قاعة تابعة لكنيسة سان يوحنا البروتستانتية وقد أُطلق عليه اسم ابن رشد-غوته نسبة للفيلسوف الإسلامي ابن رشد والشاعر والأديب الألماني يوهان غوته ويقع في حي “موآبيت” الذي تسكنه جالية مهاجرة والمليئ بمطاعم هندية وفيتنامية للوجبات السريعة بالإضافة الى مقاهي يديرها مهاجرون من الشرق الأوسط.

وتكررت الخطوة في أمريكا، إذ اختارت ربيعة كيبلي في العام 2017 مسجدا صغيرا في مدينة بيركلي بسان فرانسيسكو ليكون أول مسجد مختلط في الولايات المتحدة، تؤدي فيه النساء الصلوات مع الرجال معا.

وقالت ربيعة ان هدف المسجد هو أن تمنح المرأة فرصة أكبر للاستفادة من الدروس والمواعظ التي تُقدم في المساجد، ويستفيد منها الرجال في أغلب الأحيان، معتبرة ان هذا الأمر جزءا من حركة تحرر المرأة المسلمة للتعبير عن نفسها، "ولا يمكن بأي حال أن يملي عليها الرجل ما تفعل"، مسجد ليبيرالي

وقد بقيت للمختصين في الشؤون الإسلامية كلمتهم في المسألة إذ لقيت الخطوات السابقة عدة انتقادات وتحفظات. (EURONEWS)

 

الإعلانات
الإعلانات