أثار مقطع مصور من مسيرة لحركة "بيغيدا" المعادية للإسلام، جدلاً كبيراً في ألمانيا، حيث أظهر المقطع مطالبة المشاركين بإغراق سفينة تحمل مهاجرين.
وقالت مجلة "فوكوس"، الإثنين (16.07)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن مقطع الفيديو التقط في 25 حزيران الماضي، من مسيرة لحركة "بيغيدا" في مدينة درسدن، في ولاية ساكسونيا الألمانية، لكنه لم ينشر إلا مؤخراً، ويخضع الآن لتحقيق الادعاء العام.
وأظهر المقطع سيغفريد ديبريتز، العضو المؤسس للحركة، وهو يتحدث عن سفينة إنقاذ تابعة لمنظمة الإغاثة "شريان الحياة"، حيث توجه للحاضرين بقوله: "لقد سمعتم بالتأكيد ما يحدث في البحر الأبيض المتوسط، وما تفعله هناك منظمة التهريب الطيبة القادمة من مدينتنا، أليس كذلك؟".
فجاء رد الحاضرين الصادم، بهتافهم "أغرقوها، أغرقوها"، قبل أن يقاطعهم ديبريتز مبتسماً، بقوله: "لا، علينا أن نحافظ على السفينة حتى نعيدهم جميعاً إلى بلدانهم".
وفي ذلك الوقت، كانت سفينة لمنظمة "شريان الحياة" الإغاثية، ومقرها درسدن، ما تزال في البحر الأبيض المتوسط، وعلى متنها 234 لاجئًا، وكانت السفينة قد انتظرت أياماً في البحر، بانتظار الرسو في ميناء أوروبي، ووجهت بدايةً بالرفض من السلطات الإيطالية والمالطية، قبل أن تسمح لها الأخيرة بالرسو في أحد موانئها، مع مصادرتها للسفينة.