الإعلانات
سلطت وسائل إعلام ألمانية، الضوء على قصة لاجئ سوري، انتهت آماله بلم شمل أسرته بمأساة، بسبب "إقامة السنة".
وقالت محطة شمال ألمانيا "NDR"، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئ السوري صلاح، سمع أن ألمانيا هي أفضل دولة في العالم، وعندما انطلق في أيار من عام 2015، بقيت عائلته في سوريا، وكانت زوجته حاملاً.
صلاح توجه وحيداً، لأنه لم يرغب باصطحاب عائلته في رحلة تهدد حياتهم، وترك صلاح مع زوجته وطفلين.
وعن سبب خروجه من سوريا، قال صلاح إنه استلم رسالة للقتال في جيش الأسد، وهذا يعني المشاركة في قتل المدنيين وتعذيب السجناء، وجرائم أخرى، ولأنه لم يرغب بذلك، فقد توجه إلى ألمانيا وطلب اللجوء في مدينة راتينغن.
واعتقد صلاح أنه سيتمكن من جلب عائلته من حلب في غضون نصف عام، لكن تعين عليه الانتظار طويلاً، وبعد مرور أكثر من عام على وصوله، حصل صلاح على إقامة الحماية الفرعية (إقامة السنة)، التي لا تمنحه الحق في الحصول على عائلته إلا بعد شهر آذار من العام المقبل.
وقال صلاح: "لقد فقدت كل الأمل عندما حصلت على هذه الإقامة، كيف ينبغي أن أشرح ذلك لزوجتي؟".
بعد ذلك قدم صلاح طلب اعتراض على قرار إقامة السنة، ولم تعد زوجته تستطيع البقاء في حلب، وغادرت إلى تركيا مع طفليها في كانون الأول عام 2016.
وأملاً بالانضمام إلى صلاح، شقت زوجته طريقها في البحر من إزمير، حاملة معها طفليها الصغيرين، ولكن حصل ما لا تحمد عقباه، وغرق القارب الذي كان يحمل 21 لاجئاً قبالة السواحل التركية، وتوفيت الزوجة مع أطفالها.
وختمت المحطة بالقول، إن صلاح نفسه ليس لديه تأشيرة للسفر إلى تركيا لدفن عائلته، وأن عليه أن يدفع 3 آلاف يورو لنقلهم ودفنهم في حلب.
الإعلانات