الإعلانات
تعرض شابان سوريان أمس الأحد، للضرب بشكل مبرح، من قبل مواطنين أتراك اشتبهوا بقيامهم بتصوير نساء على شاطئ البحر، في مدينة سامسون، الواقعة على البحر الأسود شمالي تركيا.
وفي التفاصيل، قالت صحيفة حرييت التركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن مواطنين أتراك قالوا إن الشابين السوريين قاما بتصوير النساء على الشاطئ، بمنطقة "أتاكوم"، التابعة لمدينة سامسون، الأمر الذي أغضبهم، حيث قاموا بتحطيم جوالاتهم، قبل أن ينهالوا عليهم بالضرب ليصيبوهم بجراح بليغة في الرأس والجسد.
بدورهما، هرب الشابان السوريان إلى رجال الشرطة المتواجدين في موقع الحادثة، إلا أن غضب الأتراك لم يتوقف، حيث هاجموا نقطة تمركز الشرطة التي احتمى الشابان فيها، وقاموا بتحطيم زجاجها.
ومع قيام الشرطة بتفريق حشد المواطنين، تم نقل الشابين السوريين إلى سيارة الإسعاف، التي نالت هي الأخرى نصيبها من غضب الأتراك، أثناء نقلها للمصابين إلى مشفى (19 مايس) الجامعي.
وفي حادثة مشابهة في مدينة إزمير، استنجدت طالبة جامعية في حي "مولانا"، بسبب أن شاباً سورياً استمرّ بمضايقتها كلامياً، إلى أن تطوّر الأمر للمضايقة الجسدية، بسبب ارتدائها سروالاً قصيراً (شورت)، على حد تعبيرها، الأمر الذي دفعها للصراخ مستغيثة بأهالي الحي، الذين انهالوا عليه بالضرب، مانعين إيّاه من الهرب، على الرغم من أنه تعهد بعدم التعرّض لها مرة أخرى.
وحضرت الشرطة إلى موقع الحادثة، واقتادوا الشاب إلى المركز، ليطلقوا سراحه بعد الاستماع لافادته.
وبسبب انتشار أخبار هذه الحوادث، أطلق أتراك هاشتاغ "#SuriyelilerEvineDönsün" على شبكات التواصل الاجتماعية، داعين فيه لطرد السوريين من بلادهم، وإعادتهم إلى سوريا، وقد تم تداوله على نحو واسع.
وانقسم الأتراك بين مؤيد ومعارض لهذا الهاشتاغ، ورافض لتعميم الإساءة التي يرتكبها أفراد على شعب كامل (3 ملايين سوري في تركيا)
وغرّد أحد الأتراك على محاولة الشرطة التركية حماية الشابين السوريين على شاطئ مدينة سامسون قائلاً: "يهاجموننا لحماية السوريين .. هل هم حقّاً شرطة تركية؟"، وأضاف آخر: "عاطلون عن العمل، لايدفعون الضرائب ولا إيجارات لمنازلهم، من هو اللاجئ في هذه البلاد .. هم أم نحن؟".
بينما اعترض أحدهم على انتشار الهاشتاغ ناشراً صورة تظهر حجم الدمار الذي لحق بأحد أحياء سورياً قائلاً: "عودوا إلى منازلكم؟؟ أيّ منازل تلك؟؟ أنتم عديمو الانسانية".
الجدير بالذكر أن السوريين في تركيا يعملون ويحصل الكثير منهم على أجور متدنية، ولا يستطيعون البقاء عاطلين عن العمل كما يعتقد الكثير من الأتراك، حيث لا معيل ولا مساعدات، كما أنهم يدفعون الضرائب شأنهم شأن أي أجنبي في البلاد، ويتحملون إيجارات مضاعفة في كثير من الأحيان.
الإعلانات