عمرو خالد: الصحابة اللاجئون "اندمجوا في المجتمع" ولم يقولوا إنها دولة كافرة

١١ يونيو ٢٠١٧ 43790 المشاهدات
الإعلانات



قال الداعية المصري "عمرو خالد"، إن المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة، استقروا هناك، حتى إن هناك من ظل لمدة ١٥ سنة، واندمجوا في المجتمع وأصبح وطناً ثانياً لهم، ولبسوا كما يلبس الأحباش، وتعلموا لغتهم، وعملوا في مهنة المصنوعات الجلدية، وأصبحوا جزءاً ملتحماً في المجتمع، ولم يقولوا هذه دولة كافرة ويجب أن نحكم بشريعتنا.

وأشار في حلقة من برنامجه الرمضاني «نبي الرحمة والتسامح»، إلى أنه لما أرسلت قريشاً عمرو بن العاص على رأس وفد إلى الحبشة لاستعادة المسلمين الذين هاجروا إلى هناك، لكن النجاشي رفض تسليمه إياهم، بعد أن عرف منهم حقيقة الإسلام ورأيه في عيسى بن مريم وأمه، حتى إنه بكى تأثراً.

ولفت، بحسب صحيفة "المصري اليوم"، إلى أنه «عندما اندلعت مشاكل سياسية ضد النجاشي، كانت أم سلمة تقول: ما شيء أصابنا بالحزن مثل ذلك، ولما رجع الأمر للنجاشي»، تقول: «فما فرحنا بشيء كفرحنا بذلك، لأنهم قد أصبحوا نسيجًا من المجتمع، ولم يقولوا مجتمعًا كافرًا، أو نريد أن نحكم بالشريعة لم تكن مسـألة الحكم تشغلهم، كان ما يعنيهم هو الإصلاح، منهم من تزوج وأنجب، وقد أنجب سيدنا جعفر هناك أولاده الثلاثة، ومنهم من مات ودفن هناك، ولم يعودوا معًا، بل على مراحل».

وذكر أن النبي اختار «النجاشي»، الملك المسيحي، ليكون وكيلاً عنه في الزواج من السيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان وكانت رسالة تقدير منه له، وأفرح الأمر أبا سفيان، على الرغم من معاداته للنبي، وقال عنه: «ذلك الرجل لا يجدع له أنف، يعني أنفه لن يسقط في التراب لأنه رفع رأسي لأعلى».

وأوضح أنه «لما حولت قريش رفضها لرسالة الإسلام إلى هجوم شخصي على النبي فقالوا عنه: ساحر.. كذاب.. مجنون.. كاهن، لم يحول النبي الأمر لعداوة شخصية مع رموز قريش حتى من أذوه، بل ظل يحبهم كأشخاص بل ويتمنى لهم الخير بل ويدعوهم ويدعو لهم ويتمنى إسلامهم، فلم يشتمهم ولم يعاتبهم أو يكرههم».
الإعلانات
الإعلانات