قالت وسائل إعلام تركية إن الظروف المعيشية السيئة دفعت أربعيني تركي لمحاولة الانتحار بإضرام النار بنفسه قائلاً: "أنا أحمل هوية الجمهورية التركية ولست سورياً".
وذكرت وكالة "إخلاص" التركية، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، أن الحادثة وقعت في مدينة توكات، شمال غربي تركيا، ووفقاً للادعاء كان التركي (أحمد - س / 42 عاماً)، وهو أب لـ 3 أطفال أحدهم يعاني من إعاقة لم يتم الكشف عنها، كان يعمل كمستخدم في أحد المستشفيات، إلا أن الشركة المتعهدة بتأمين المستخدمين للمستشفى أُغلقت مؤخراً، وبناءاً عليه تم فصله من العمل.
وأضافت الوكالة أن التركي أحمد سكب على رأسه "بيدون بنزين" أمام مبنى مديرية الصحة في المدينة، مشيراً إلى أنه وعائلته يعيشون في ظل ظروف سيئة للغاية إثر بقائه مؤخراً عاطلاً عن العمل، مضيفاً: "يقولون لي اذهب إلى الشركة وباشر العمل مجدداً، لكنهم أغلقوا الشركة، ولم أجد عملاً بعد أن أصبح تأمين المستخدمين مهمة حكومية، هل يتوجب علينا أن نقتل أحداً، أو نخرج إلى الجبال ونصبح إرهابيين؟".
وأردف قائلاً: "أنا أحمل هوية الجمهورية التركية، ولست سورياً".
وتمكن المواطنون الأتراك المتواجدون بالقرب بالتعاون مع موظفي مديرية الصحة من منع التركي أحمد من إضرام النار بنفسه، وتمكنوا من تخليصه "ولاعة" كان يحملها معه، إلى حين وصول عناصر الشرطة الذين اقتادوه إلى مركز للشرطة لتسجيل أقواله.
وختمت الوكالة بالقول إن مديرية صحة المدينة لم تنشر بياناً في الحادثة بعد، إلا أن المعلومات تشير إلى أن المدعو "أحمد" كان قد استقال من الشركة التي يعمل بها قبل 3 أعوام، ويحاول الآن التراجع عن قراره والعودة لممارسة عمله مجدداً.