الإعلانات
سلطت وسائل إعلام تركية الضوء على عائلة سورية، تعاني جراء إصابة أطفالها بمتلازمة التمثيل الغذائي "متلازمة الأيض"، ما أسفر عن مشاكل في الوظائف الدماغية لديهم.
السوري حسن البالغ من العمر 28 عاماً لجأ إلى تركيا بصحبة زوجته أمينة (25 عاماً)، نتيجة لظروف الحرب بسوريا، واستقوا بمدينة قونيا، جنوبي غربي تركيا.
وعرض حسن طفلته أماني (6 سنوات)، والتي تعاني من مشاكل صحية على أطباء في أحد المستشفيات لتشخيص حالتها، وتم اكتشاف إصابتها بمتلازمة التمثيل الغذائي.
وأنجب الزوجان ثلاثة أطفال بعد أماني، ريهام (5 سنوات)، وأحمد (4 سنوات)، ومحمد (عامين)، وتم تشخيص إصابتهم بالمرض ذاته.
وتراجعت الحالة الصحية لأماني وريهام كثيراً، نتيجة معاناتهم لمشاكل في الوظائف الدماغية، حيث فقدتا القدرة على المشي، والنطق، والسمع، فيما فقد أحمد ومحمد القدرة على المشي.
واضطر حسن لترك عمله كعامل بناء، والبقاء في المنزل، للاهتمام بأطفاله المرضى، الأمر الذي أدى لصعوبات أخرى تعيشها العائلة الآن.
وتحدث الأب لوسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، عن الحزن الذي عاشه عند تشخيص إصابة أطفاله بالمرض، وأنه من الصعب شفاؤهم، وفقاً للأطباء.
وقال حسن: "نواجه صعوبات كبيرة في البيت والمستشفى، زوجتي تتعب كثيراً للاعتناء بهم وتلبية احتياجاتهم، إصابة أطفالي الأربعة بالداء ذاته هو امتحان من الله عزّ وجل، لا أطلب من الله سوى شفاء أطفالي لا أريد المال ولا أي شيء آخر من هذه الدنيا، شفاء أطفالي هو بديل لي عن الدنيا وكل ما فيها".
وأضاف: "لا أستطيع مغادرة المنزل فأطفالي بحاجة لمتابعة دائمة لتلبية احتياجاتهم، الأطبّاء هنا فعلوا ما بوسعهم إلّا أنّ الشفاء من هذا المرض هو أمر صعب للغاية كما أنّ حالتهم الصحية في تراجع كلما تقدّموا بالعمر كما قالَ الأطبّاء، لا أستطيع الذهاب بشكل منتظم للعمل فأنا مضطر لاصطحابهم إلى المشفى باستمرار لمتابعة حالتهم الصحية".
وتحدث رئيس قسم الأطفال بمشفى نجم الدين أربكان الجامعي، عن متلازمة التمثيل الغذائي وصعوبة الشفاء منها، قائلاً: "الشفاء من متلازمة التمثيل الغذائي أو متلازمة الأيض كما تُسمّى هو أمر صعب وقد يكون مستحيلاً في بعض الأحيان، يحتاج المصابون إلى نظام غذائي خاص وعلاج أنزيمي، إعادة التأهيل قد تساعد الأطفال في الشفاء من مشاكل الوظائف الدماغية .. كلّما بدأنا بالعلاج مبكّراً كلما ازدادت فرصة شفاءهم".
الإعلانات