اعتصمت 30 ألف امرأة في وسط العاصمة #سيول مرتديات الملابس الحمراء رفضاً لانتشار أجهزة التصوير التجسسية في المتاجر والمحلات التجارية والأماكن العامة.
وتأتي التظاهرة بعد الحادثة التي لم تستطع الشرطة الوصول إلى نهايتها بشكل مرضٍ، عندما انتشرت مقاطع فيديو في مايو (أيار) الماضي لامرأة قامت بتصوير ونشر فيديو لرجل عارض أزياء عارٍ داخل أحد صفوف الفن والرسم في جامعة هونغيك، بإطار نوع من المقاطع الإباحية الرائجة في كوريا الجنوبية باسم "مولكا".
وتعتبر هذه المرة الثانية التي تلبي النساء مرتدين أقنعة حمراء لإخفاء هوياتهن دعوة للتظاهر في ظل ازدياد عدد المتظاهرات من 10.000 امرأة في 19 مارس (آذار) الماضي إلى حوالى 30.000 يوم أمس، دعماً لحقوق المرأة ولخصوصيتها.
وبدأت في كوريا الجنوبية خلال الأشهر الماضي حملة لزيادة الوعي العام حول ضرورة التشدد في خرق الخصوصية، وخصوصاً بما يتعلق بالتصوير خلسة غير الشرعي والعنف الجنسي التي تواجهه النساء، بظل غياب الدولة والقانون الرادع عن هذا الملف، وهيمنة الذهنية الذكورية على جهاز الشرطة.
وحثت المحتجات وسط سيول الحكومة على اتخاذ إجراءات للتعامل مع الاعتداءات الجنسية التي تتضمن كاميرات مخفية.
وقال المنظمون للتجمع في بيان نقلته وكالة "يونهاب" إن "على الرغم من كون النساء هم ضحايا الكاميرات الخفية، فمن الصعب علينا إخبار الرجال الذين يقومون بتصوير وتسريب مثل هذه الصور أن يتم معاقبتهم".
وركز الاحتجاج على إدانة جهاز الشرطة لما يسمونه التحقيق "غير المتوازن" في الاعتداء الجنسي، وفق ما ذكرت شبكة "24" الإماراتية، بدأت القصة عندما تم تسريب صورة لنموذج ذكر في العرض العاري من خلال مجتمع على الإنترنت مخصص للنساء فقط في وقت سابق من هذا الشهر.
ووفقاً للبيانات التي جمعتها الشرطة، تم ضبط 1288 مشتبهاً في قضايا الكاميرا الخفية في يناير (كانون الثاني) وحتى منتصف مايو (أيار) من العام الجاري، وجميعهم تقريباً من الرجال. كانت هناك 34 حالة فقط تم فيها احتجاز النساء بسبب مخالفات محتملة، ومن هؤلاء تم اعتقال مشتبه واحد فقط.
وقالت الشرطة إنه في 2017، كان حوالي 96% من 5437 من المشتبه بهم من ذوي الكاميرا الخفية من الذكور وتم حجز 119 منهم رسمياً. ولم يتم تحميل أي من المشتبه بهم البالغ عددهم 283 مشتبه بهم خلال الفترة المذكورة.