تركيا : أم سورية لعشرة أبناء تتبرع لأحدهم بكليتها .. " قلبي و روحي لهم فداء إن رغبوا " ( فيديو )

١٣ أغسطس ٢٠١٧ 10049 المشاهدات
الإعلانات



تبرعت أم سورية بكليتها لأحد أبنائها، خلال عملية أجرتها بمستشفى "أكدينيز الجامعي"، بمحافظة أنطاليا، جنوب غربي تركيا.

ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن هند الرجب (42 عاماً) قولها، بحسب ما ترجم عكس السير، إن لديها 10 أبناء، وأنها على استعداد لتقديم روحها إذا لزم الأمر، في سبيل بقائهم متعافين.

وتتحدر هند من مدينة حمص، وفقدت زوجها الذي كان يعمل سائق شاحنة قبل حوالي 4 سنوات، حيث خرج إلى العمل ولم يعد، وطرقت هند جميع الأبواب في سبيل الحصول على معلومات عنه، لكن دون فائدة تذكر.

وقالت الصحيفة إن خوف هند من فقدان أحد أولادها دفعها للقدوم إلى مدينة هاتاي العام الماضي، برفقة ولديها الأكبر سناً، فيما تركت أطفالها الثمانية عند أحد أقربائها، لتأسيس حياة جديدة لأسرتها في تركيا.

وفور وصولها علمت هند بإصابة أكبر أبنائها سناً عبد الله (23 عاماً)، بالقصور الكلوي.

وأكد الأطباء إصابة عبد الله بالفشل الكلوي، رغم مواظبته على الدواء على مدار ستة أشهر، ليبدأ بعد ذلك بمعاناة غسيل الكلى بمستشفى عثمانية بمحافظة هاتاي، جنوبي البلاد، لمدة ستة أشهر أخرى.

ولم تتحمل والدة عبد الله رؤية ابنها يتعذب، ما دفعها للاقتراح على أحد الأطباء بنقل إحدى كليتيها له دون تردد علها تنقذه، وبعد إجراء عدة فحوص، تمكن الفريق الطبي بإشراف الطبيب "بولينت أيدنلي"، الأربعاء الماضي، بنقل الكلية من هند إلى عبد الله.

وقالت هند عن ابنها للصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير: "بغياب والده أراه رجل المنزل .. لم يتحمّل قلبي رؤيته يعاني أوجاع غسيل الكلى".

وأضافت: "لديّ تسعة أولاد آخرين، قلبي وروحي فداء لهم إن رغبوا".
 
بدوره، قال عبد الله للصحيفة: "بغياب والدي عانينا الكثير، اضطررت لترك كرة القدم بعد أن بدأتُ اللعب في أحد النوادي بمدينة حمص لأحل محل أبي كسائق للشاحنة معيلاً لأسرتي، ومن ثم تركتُ أخوتي الصغار في ظل الحرب وجئتُ إلى هنا لأتفاجأ بالفشل الكلوي، أنا على ثقة بأني سأتجاوز هذه الصعاب، وسأتمكن من تأمين حياة كريمة لأخوتي التسعة".

ونقلت الصحيفة عن الطبيب، بولينت أيدنلي، الذي أشرف على العملية قوله: "تكلّلت العملية بنجاح كبير، جسد عبد الله تقبّل الكلية الجديدة بشكل ممتاز وخلال 3 أيام فقط بدأت عملها بشكل شبه طبيعي، سيبقون بضعة أيام في المشفى تحسّباً لأي مشكلة صحية".


الإعلانات
الإعلانات