انتقد الممثل عباس النوري، المعروف بمواقفه الموالية لبشار الأسد وجيشه، تقسيم الفنانين بناء على مناطق وجودهم، بين فناني داخل وخارج، ومعاملتهم بناء على هذا الأساس، أو على أساس الموالاة أو المعارضة، عقب تصريح سابق لنقيب فناني الأسد، زهير رمضان، هدد فيها بقص لسان كل من يتكلم بسوء عن أحد "رموز الدولة"، ومحاسبتهم.
وقال النوري في لقاء له ضمن برنامج "في أمل"، الذي تقدمه الممثلة أمل عرفة، إنه يحب الفنانين الذين يعيشون في الخارج، ويحب عملهم ويحييهم، مشيراً إلى أنه لا يقدر على الفصل بين الفنان في الخارج والفنان في الداخل.
وانتقد النوري هذا التفكير معتبراً أنه سيحول الدراما إلى دراما موالاة وأخرى معارضة، الأمر الذي وافقته عليه أمل معرفة، مقدمة البرنامج، منوهة إلى أن الدراما تسلط الضوء على قضايا الفساد.
وقال النوري "نحن لسنا أصحاب مشاريع سياسية، الدولة ليست للوزراء الدولة لي"، مضيفاً أنه يدفع الضرائب حتى يترفع الوزراء ورئيس الوزراء، وبالتالي من حقه أن ينتقد الوزير ورئيس الوزراء عندما يخطئون.
وقال أيضاً إنه في "فترة الأزمة"، سافر خارج سوريا وتم تكريمه في الجزائر والمغرب ومصر، وقال إن التكريم لا يعنيه، وأضاف: "عندما وصلت إلى الكويت ارتعبت عندما اعتبروني أفضل ممثل عربي، هناك مسؤوليات حقيقية كبيرة، هذا استحقاق إذا أخذته أمل، عباس شريك فيه، وإذا أخذه سلوم حداد عباس شريك فيه".
وأضاف أنه اعتبر عندما حمل هذه الجائزة، أن 100 يد حملتها معه، لأنها شاركت بكل لحظة بكل مشهد بكل كلمة كتبت وفق تعبيره.
وقال: "أنا تحدثت في مهرجان الجزائر سألوني عن الأسماء والممثلين في الخارج دون ذكر أسماء هؤلاء كلهم سوريون ولهم حق في سوريا مثل ما نحن إلنا حق".