مهرجان للتسوق في حلب للتغطية على الأوضاع المأساوية في المدينة

١٢ يونيو ٢٠١٧ 28656 المشاهدات
الإعلانات

في جريمة نكراء جديدة، تؤكد المؤكد مسبقاً، وتثبت دون أدنى شك أن مدينة حلب أصبحت "غابة للوحوش"، أقدم عناصر من ميليشيات بشار الأسد التي يطلق عليها الموالون اسم "الجيش العربي السوري" على قتل طفل بدم بارد، في منطقة الموكامبو، يوم أمس الأحد.

وجاء في تفاصيل الخبر التي تناقلتها وسائل الإعلام الموالية، ورصدها عكس السير، أن طفلاً يبلغ من العمر 13 عاماً كان يبيع "العلكة والبسكويت" في المنطقة المذكورة، اقترب من سيارة محاولاً بيع ركابها الذين تبين أنهم من عناصر ميليشيات النظام، حيث قام أحدهم بإطلاق النار على رأسه.

ووصفت مصادر إعلامية موالية المتواجدين في السيارة بأنهم مسلحون يرتدون زياً مموهاً (عسكري)، وذكرت مصادر أخرى، موالية أيضاً، أن المسلحين من اللجان الشعبية، وهي أوصاف وتعبيرات يستخدمها الجيش الموالي ليقلل من حجم الجرائم التي يرتكبها ما يسمى "الجيش العربي السوري"، في محاولة لتبييض صفحته الغارقة بدماء مئات الآلاف من الأبرياء.

وبعد أن بقي مدة ليست بالقصيرة مضرجاً بدمائه دون أن يقترب منه أحد، تم نقل الطفل المصاب، "أحمد جاويش"، إلى مستشفى الجامعة، حيث فارق الحياة بعد ساعات، بحسب ما أكد الإعلام الموالي، متأثراً بإصابته البليغة، علماً أن الجناة فروا من المنطقة بعد إطلاق النار عليه.

وكعادة حوادث مشابهة، كان أحدثها حادثة دهس طبيبة الأسنان "تالار فوسكيان"، فقد تسببت وفاة الطفل جاويش بموجة غضب موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبلغت الموجة ذروتها عبر مطالبة الموالين لـ "السيد الرئيس" بالتدخل ووضع حد للسيارات "بلا نمرة" والمسلحين المموهين، وهو الشخص الوحيد القادر -بحكم العادة- على التدخل وإيجاد الحلول في "دولة المؤسسات".

وينتشر في مناطق سيطرة النظام بحلب ميليشيات من كافة الأنواع والتبعيات والجنسيات، وبعد بسط النظام سيطرته على المدينة بالكامل، ازدادت أعدادهم، وانقسموا بين معفش ومشبح ومبتز وسارق ومغتصب ومتحرش ومشفط بسيارة بلا نمرة، دون أن تتمكن "الشرطة العسكرية الروسية" من ضبطهم، وهي التي تم استقدامها لأجل ذلك.

الإعلانات
الإعلانات