بعد " نكايات و تسريبات و فضائح فساد " .. أمن النظام يعتقل " الفهد الأبيض " أحد أبرز وجوه التشبيح التابعة لـ " الجيش العربي السوري " في ريف حماة

٢٢ مارس ٢٠١٨ 140341 المشاهدات
الإعلانات

ألقى أمن النظام الجنائي، القبض على عنصر منتم للميليشيات المحلية التابعة لما يطلق عليه الموالون اسم "الجيش العربي السوري"، بعد أن ارتكب العديد من جرائم الخطف والقتل والسلب، بريف حماة الشرقي.

وتضاربت الروايات حول مكان اعتقال "الشبيح محمود عفيفة"، المعروف باسم "الفهد الأبيض"، حيث قالت عدة مصادر موالية إن الشبيح تم إلقاء القبض عليه مع 12 عنصراً من عصابته في "كمين محكم نفذه عدد من ضباط وعناصر فرع الأمن الجنائي، على طريق سلمية خنيفيس"، فيما قالت أخرى إن الكمين تم تنفيذه على طريق دمشق الدولي، قرب منطقة القطيفة.

وينحدر عفيفة من قرية "خنيفيس" الموالية، في الجنوب الشرقي لمحافظة حماة، على الطريق بين مدينتي حمص والسلمية، وقد عمل على تشكيل عصابة سلب وخطف وقتل، حاله كحال معظم أبناء القرية، إلا أن عفيفة فاق الجميع بجرائمه ووحشيته، وفقاً لمصادر عدة.

ولم يسلم من عمليات الاختطاف والتعذيب حتى الموظفون لدى نظام الأسد، فضلاً عن بعض العناصر، الذين كان يتم اصطيادهم على الطريق الدولي، إضافة لأبناء مدينة السلمية.

 

وشكلت عصابات خنيفيس، وعلى رأسها مجموعة عفيفة، حالة من الاحتقان لدى أبناء المنطقة، بسبب الجرائم العديدة، التي دفعت الكثيرين إلى الاحتراز وتجنب المرور في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه العصابات، خوفاً من عمليات السلب والتصفية.

وأشارت عدة مصادر معارضة إلى وقوع خلافات بين عصابات النظام في المنطقة، أدت لاعتقال عفيفة، الذي ظهر في مقطع مصور وهو يتحدث عن "فساد" عدد من مسؤولي النظام، بينهم مصيب سلامة، شقيق أديب سلامة، الرئيس السابق لفرع المخابرات الجوية في حلب، الذي تم تعيينه لاحقاً نائباً لرئيس شعبة المخابرات الجوية في عموم سوريا.

وتحدث عفيفة في المقطع المسرب، عن حملة تمت في المنطقة من أجل "تهريبة"، لصالح مصيب سلامة وأسد إسماعيل، تم من خلالها تهريب حبوب الكبتاغون المخدرة، إضافة للصواريخ والأسلحة والمحروقات "للنصرة وغيرها".

وأشار عفيفة في التسجيل العائد لنهاية العام 2017، إلى رشاو تم دفعها لضابط رفيع في القصر، يدعى "إسكندر"، من أجل تنحية مجموعة "محمود"، للسيطرة على عمليات التهريب، مشيراً إلى أن ذلك كاد أن يودي بالمنطقة، ما يشير إلى أن اعتقال عفيفة، جاء على إثر الخلافات الداخلية بين عصابات النظام.

الإعلانات
الإعلانات