الإعلانات
سادت أجواء من التوتر، ليلة يوم الجمعة الماضي، حيث شهدت محافظة أنطاليا تظاهر مئات الأتراك ضد السوريين، وهاجموا عدداً منهم، على خلفية سرقة اتهم بها شاب سوري.
وذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن المئات من الأتراك تظاهروا ضد السوريين في مقاطعة "إلمال"، ووفقاً لما أوردت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، فإن بداية الأحداث كانت عندما قام شاب سوري يعمل في أحد الأفران بالمقاطعة بسرقة "غلة الفرن"، وعندما اكتشف مالك الفرن (سليم درمش) ذلك، قام بطرده، ليعود الشاب مساء برفقة 11 من أصدقائه السوريين، مطالباً درمش بأجرته لقاء عمله في الأيام الماضية.
وأضافت أن التركي رفض مطالبة السوري ما أدى لنشوب شجار تعرض على إثره التركي للضرب، ليهرع جيرانه الأتراك لمساعدته، ما أدى إلى إصابة عدد من السوريين.
وفور انتشار الخبر، اجتمع المئات من الأتراك (حوالي 600 شخص)، أمام الفرن الذي شهد الحادثة، ورددوا عبارات "لا نريد السوريين"، كما هاجموا كل من شاهدوه من السوريين، من سكان المقاطعة.
وحضرت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة، وحاولت تهدئة المتظاهرين، واستعانت بقوات مكافحة الشغب التي انتشرت في المنطقة وأبعدت عدداً من السوريين تجنباً للتصعيد.
وتم نقل المصابين السوريين للمستشفى لتلقي العلاج، ونقل مالك الفرن إلى مركز الشرطة للاستماع لأقواله، لتخرج مظاهرة أخرى أمام المركز، ويردد الأتراك من جديد "لا نريد السوريين هنا".
وختمت الصحيفة بالقول إن اليوم التالي شهد عودة الهدوء إلى المقاطعة، والفرن إلى العمل بشكل اعتيادي، وزار قائم مقام المنطقة "جوربوز سالتاش" الحي، للتأكد من استتباب الأمن.
الإعلانات