الإعلانات
سجل مراسل ألماني تقريراً مصوراً عن مدينة حلب، يرصد الوضع فيها من عدة مجالات، ويتقصى عن بعض القصص.
وتحدث التقرير الذي عرضته قناة "إن تي فاو" الألمانية، عن قصة الطفل عمران وعن عودة المدنيين إلى المدينة المدمرة، وعن تحسن الأوضاع النسبي بعد سيطرة النظام على كامل المدينة.
وأشار التقرير إلى أن "الحياة تعود شيئاً فشيئاً لحلب الشرقية، العديد من المحلات والأسواق بدأت تستعيد أجواءها، والسكان العائدون ليسوا فقط من النازحين في غرب حلب أو تركيا، بل تعدى إلى اللاجئين في ألمانيا".
وعرض التقرير قصة عمر، الذي لجأ لولاية تورينغن الألمانية عبر تركيا فاليونان والبلقان عام 2016، حيث كلفته الرحلة كل ما يملكه، وهي 3000 يورو.
على هاتفه يري المراسل صوره في "ألمانيا المنفتحة والصديقة"، بالإضافة إلى بطاقته البنكية، لكنه بعد فترة أحس بالوحدة والضغط الكبير من البيروقراطية.
وقال عمر: "الحياة في ألمانيا لم تكن سهلة، لقد تم الترحيب بنا، لكن بعد فترة وجيزة تبين لي أن معيشتي ستكون في مركز اللجوء، معيشتي كانت من الألمان الذين يدفعون الضرائب، الأمر الذي لم يعجبني ولم يعجب دافع الضرائب الألماني".
بعد سبعة أشهر قرر العودة، وفي شهر تشرين الثاني من 2016 حصل على تذكرة إلى سوريا عبر مطار طهران، قبل أن تخرج المعارضة من حلب، والآن يعمل في ورشة الإطارات الخاصة بأبيه.
ولم يندم عمر على القرار الذي اتخذه، وبالنسبة له لا أحد يعرف معنى الوطن سوى الذي ابتعد عنه، حيث يتمنى أن تتحول الأوضاع للأفضل في سوريا.
وختم التقرير بأن "حلب مدينة مليئة بالتناقضات، حيث الأبنية المدمرة وصور بشار الأسد الكبيرة التي تملأ شوارع المدينة وساحتها، والحفلات الترويجية في قلعة حلب، المنظمة من قبل النظام، لتعطي الانطباع بأن كل شيء عاد لما هو عليه".
الإعلانات