تداولت وسائل إعلام تركية، على نحو واسع، مقطعاً مصوراً لحادثة دهس جماعي مروعة أسفرت عن إصابة 6 أشخاص، في مدينة اسطنبول.
وقالت صحيفة "حرييت" التركية، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الحادثة وقعت في مقاطعة "باكركوي"، ووفقاً للادعاء تجمع عدد من المواطنين الأتراك إثر رؤيتهم لشابة تتعرض للضرب على يد صديقها (21 عاماً)، حيث نشبت بينهم وبين الأخير مشادة كلامية، غادر عقبها الشاب وعاد بسيارته محاولاً دهسهم.
وأضافت الصحيفة أن الأتراك حاولوا إيقاف الشاب إلا أنه استمر بالتقدم بسيارته، من ثم صعد إلى الرصيف المخصص للمشاة، وتسبب بإصابة 6 أشخاص، وإلحاق خسائر مادية بعدد من السيارات التي اصطدم بها، قبل أن يلوذ بالفرار.
وحضرت فرق الإسعاف التي قامت بنقل المصابين إلى عدة مستشفيات قريبة لتلقي العلاج، حيث لم يرد في وسائل الإعلام أية تفاصيل أخرى عن حالتهم الصحية.
وأشارت صديقة الشاب إلى أنهما كانا يتحدثان داخل السيارة حينما غضب فجأة وبدأ بضرب رأسها، مضيفة: "هرع الموجودون وحاولوا التدخل، حينها تركني وبدأ يجادلهم قبل أن يترجل من السيارة ويتشاجر معهم، ومع تجمع المزيد من الأشخاص عاد إلى السيارة وتوجه بها ناحية المتجمعين، لقد رأيته وهو يدهس العديد من الأشخاص".
بدوره تحدث أحد شهود العيان قائلاً: "لقد اصطدم بدراجة نارية من ثم بسيارة وعاد للشجار مرة أخرى حيث طارده عدة أشخاص إلا أنه تمكن من الفرار، لقد استمر بقيادة سيارته ودهس الجميع، دون مراعاة وجود أطفال أو مسنين".
وتمكنت الشرطة من اغتقال الشاب الذي زعم أنه كان خائفاً من اقتصاص المتجمعين منه، ما دفعه لمحاولة الفرار بسيارته في جميع الاتجاهات.
وتم تحويل المتهم إلى النيابة العامة، حيث أمرت بإيداعه السجن، بحسب الصحيفة.