قالت وسائل إعلام تركية، إن مديرية الأسرة والسياسات الاجتماعية، في محافظة غازي عينتاب قامت بإيداع طفلة سورية في مركز لرعاية الأطفال، بعد ادعاء الطفلة أن والدها يقوم بضربها بشكل متكرر، لإجبارها على التسول.
وذكرت وكالة "دوغان" التركية، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، أن أحد المواطنين الأتراك لاحظ آثار التعذيب والضرب على جسد طفلة سورية (م - س) (9 أعوام) كانت تتسول في حي بيه، بمدينة غازي عينتاب، حيث قام بتصوير الطفلة، وأرسل الصور ومقطع الفيديو إلى شرطة بلدية المحافظة.
وأضافت الوكالة أن عناصر من شرطة البلدية توجهت على الفور إلى العنوان المذكور، واصطحبت الطفلة إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل أن يتم تسليمها لمديرية الأسرة والسياسات الاجتماعية في المحافظة، كما تم إبلاغ مديرية أمن المقاطعة، التي اعتقلت بدورها والد الطفلة (عبدلله - س).
وقدم والد الطفلة إفادات مختلفة في مديرية الأمن، حيث ادعى في البداية أن عناصر من شرطة البلدية قامت بضرب ابنته أثناء قيامها بالتسول، ومن ثم زعم أنها تعرضت للضرب على يد أحدهم بعد أن حاولت سرقة نقوده، إلا أن الطفلة أكدت في المقطع المصور الذي التقطه لها أحد المواطنين الأتراك، أن والدها هو من يقوم بضربها، وإجبارها على التسول، وبناءً على إفادة الطفلة أصبحت تحت حماية الحكومة التركية.
وتم تحويل والد الطفلة إلى النيابة العامة، بعد الاستماع لأقواله في مديرية الأمن، حيث أصر على نفي التهمة الموجهة له، وتم إطلاق سراحه بحسب الوكالة.