الإعلانات
أطلقت منظمة "مساعدة للاجئين"، بالتعاون مع شركة Ben & Jerry للمثلجات، حملة تطالب بإحضار المزيد من اللاجئين المعرضين للخطر، من جميع المخيمات في العالم إلى أوروبا.
وقالت صحيفة "الخمين داخبلاد" الهولندية يوم الخميس الماضي (20/7)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن القائمين على الحملة يأملون في إقناع المسؤولين الأوروبيين، بإعادة توطين اللاجئين المعرضين للخطر.
وتقوم هولندا بإعادة توطين 500 لاجئ كل عام، من الأشخاص المعرضين للخطر بشكل أكثر من غيرهم، كالمرضى والمثليين، أو الأمهات العازبات مع أطفالهن، الذين يعيشون في مخيمات اللجوء منذ مدة، لكنهم معرضون للخطر، إضافة للسوريين في لبنان وتركيا، والكونغوليين والأثيوبيين والباكستانيين.
وقالت أناميك بوتس، من منظمة "مساعدة اللاجئين"، إن إعادة توطين 500 شخص عدد قليل، مطالبة برفعه إلى 5 آلاف.
وكانت مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة في هذا العام، قد دقت ناقوس الخطر، حيث يوجد مليون ومئتا ألف شخص حول العالم، يحتاجون لإعادة توطين.
ويتوفر في العالم 125 ألف مكان للاجئين، بما في ذلك كندا وأميركا، اللتين التزمتا بقدر كبير من حصصهما، فيما عرضت أوروبا 15 ألف مكان.
وفي 2015 ذهب واحد من تلك الأماكن لـ "أرمين ميلكونيان"، لاجئ سوري من حلب يبلغ 27 عاماً، مثلي الجنس، وصل إلى بيروت، لكنه لم يشعر بالأمان فيها.
ونقلت الصحيفة عن أرمين: "اعتقدَت الأمم المتحدة ذلك أيضاً، ووضعتني على قائمة إعادة التوطين، اليوم الذي رن هاتفي فيه وعلمت أنه يسمح لي بالسفر إلى هولندا، كان من أجمل أيام حياتي، لو لم يتم ذلك لكان الوضع سيئاً جداً".
وأضاف أرمين الذي يعيش في مدينة زاندام: "أستطيع هنا في أوروبا أن أكوّن نفسي وأحقق أحلامي، من الممكن أن تكون إعادة التوطين أمراً مهماً جداً للناس"، ومن المنتظر أن يبدأ اللاجئ السوري دراسته الفندقية هذا الصيف.
وبمناسبة العمل في بروكسل على اقتراح جديد، لإعادة التوطين لجميع الدول الأوروبية، هذا العام، أطلقت شركة المثلجات ومنظمة "مساعدة اللاجئين" الهولندية، حملتهما تحت اسم "Home Safe Home"، في بريطانيا وألمانيا والسويد وبلجيكا.
وتعرضت الشركة لانتقادات في بريطانيا، حيث تمت المطالبة بمقاطعتها.
ويرى "ريك ريزبوس"، الخبير في التسويق، إن هذا الأمر يحدث غالباً، حيث تقوم شركات بالانخراط في حملات اجتماعية، كما فعلت شركة المثلجات هذه.
إلا أن ريزبوس حذر من مخاطر ذلك، وقال: "كيف ستصبح مصداقيتها كشركة؟ ليس هناك رابط منطقي بين المنتج وبين الموضوع في الحملة، هنا يكمن الخطر حيث سيقول الناس: أنتم تفعلون ذلك لجلب الانتباه فقط، لذلك أنا أنصحهم أن تكون قصتهم جيدة".
الإعلانات