سلطت القناة الألمانية الأولى الضوء على قصة امرأة سورية، عانت من تعر. ضها للعـ .ـنـ ـف من قبل زوجها السابق.
وذكر برنامج "فاكت"، الذي يُعرض على القناة، يوم الثلاثاء، أن منار السورية، التي تعيش في ولاية ساكسونيا الألمانية، رفضت الكشف عن وجهها ومعلوماتها الشخصية، لأنها ما تزال تخاف أن يعرف زوجها السابق مكانها.
وأضاف البرنامج، بحسب ما ترجم عكس السير، أن زوجها السابق كان يضـ .ـ ـربها كثيراً، لسنوات، ووصفت منار معانتها بالقول: "أول جدال وقع بيني وبينه، وضربني خلاله، كان بعد زواجي منه بشهر واحد فقط"، مضيفةً أنها اكتشفت تغيره بعد زواجها منه، وقالت: "ردات فعله كانت دائماً من خلال الغضـ ـب والضـ .ـرب، دون أن يترك مجالاً للنقاش".
وأشار البرنامج إلى أنه حين استمرت الحرب في سوريا، قررت العائلة الفرار إلى ألمانيا، لكن معاناة منار مع عنف زوجها استمرت أيضاً.
وتابعت منار، أثناء عرضها لصور التقطتها لنفسها بعد تعرضها للضرب، بالقول: "لقد كنا نتازع حول أمور تافهة، ليقوم بضربي بوحشية.. بحزام بنطال أو قطعة من الخشب وأشياء أخرى".
وذات مرة، سمع جيران منار ضجة خلال نوبات العنف، وتبع ذلك اتصال إحدى جاراتها بالشرطة والإسعاف.
وبعد ذلك بأشهر قليلة، بحثت منار عن جمعيات تعنى بحماية النساء والأطفال اللاجئين من عنف الرجال، وهذا ما كان لها ولأطفالها، حيث انتقلت للعيش في منزل تديره إحدى الجمعيات المذكورة.
ولم يغفل البرنامج عن الإشارة إلى أن النساء في الدول العربية والإسلامية، اللاتي يتعرضن للعنف مثل منار، لا يملكن الجرأة في بلدانهن، على إنهاء العلاقة، حيث تحكم هناك قواعد عائلية صارمة، وقوانين تجعل حضانة الأطفال من حق الأزواج بعد الانفصال.
وتعيش منار الآن في منزل بعيد عن زوجها السابق، مع طفليها، اللذين تعرضا أيضاً للرعب والعنف من قبل والدهما.
ورفعت منار دعوى قضائية ضد زوجها بتهمة الإكراه والتسبب بإصابات جسدية خطيرة، وأدانته المحكمة بالحبس مع وقف التنفيذ لمدة ستة أشهر.
والآن، تعد منار منفصلة عن زوجها، ولها الحق وحدها في حضانة طفليها، ويعيش الثلاثة معاً، وتنخرط منار الآن في دورة تدريب مهني.